من جانبه، قال عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني: "إن دخول أي وساطة أفريقية أخرى على خط الأزمة، من شأنه أن يؤدي لانهيار المفاوضات في جدة دون أن يكون هناك أي ضمانات لنجاح أي مفاوضات في مسار آخر".
أما مصباح أحمد، رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة وعضو قوى الحرية والتغيير، فقال إن الاتحاد الأفريقي متداخل مع الأزمة منذ يومها الأول، وأكد مع الإيغاد على ضرورة حل الأزمة تفاوضيا، ورحبا بالمبادرة السعودية الأمريكية، لافتا إلى أن الاتحاد الأفريقي يريد من وراء مبادراته المختلفة تحاشي تدويل الأزمة، ويطمح لحلها داخل البيت الأفريقي فقط.
أما اللواء أمين إسماعيل مجذوب، الخبير العسكري والاستراتيجي في مركز البحوث الاستراتيجية السوداني، فقال: "وساطة الاتحاد الافريقي هي محاولة لحل الأزمة داخل البيت الأفريقي، وأيضا لتفويت الفرصة على تدخل مجلس الأمن الدولي، لأن تدخل مجلس الأمن قد يقود لاستخدام الفصل السابع، الذي يتسبب عادة في نتائج غير ناجحة وغير حميدة بحكم التجارب السابقة، كما أن ذلك من شأنه أن يؤثر على دول الجوار التي تتأثر بالصراع في السودان اقتصاديا".