ما قرارات "أوبك+" المرتقبة وتأثيرها على أسعار النفط

تترقب الأسواق العالمية نتائج اجتماع تحالف "أوبك+"، غدا الأحد، نظرا لما يمكن أن يترتب عليه بشأن أسعار النفط.
Sputnik
يأتي الاجتماع وسط تضارب التوقعات بشأن ما يتجه إليه التحالف، غير أن غالبية الخبراء يشيرون إلى الإبقاء على المستوى الحالي من التخفيض، دون تغيير على مستوى الإنتاج، وذلك للحفاظ على استقرار الأسواق.
وفي وقت سابق، أعلنت السعودية و8 دول أخرى في " أوبك+" خفض إنتاجها طواعية بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميا، في المدة من مايو/أيار 2023 حتى نهاية العام.
الرئيس الإيراني لأمين عام "أوبك": أدعو للوحدة بين أعضاء المنظمة وسط مساعي الغرب لإحداث انقسام
الخفض الطوعي أضيف إلى آخر سابق أقره التحالف بمقدار مليوني برميل يوميا في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية العام الحالي.
تعليقا على القرارات المرتقبة غدا عن اجتماع "أوبك+"، قال الدكتور محمد سرور الصبان، كبير مستشاري وزير النفط السعودي سابقا، إن "أوبك" قد تتجه للحفاظ على التخفيض الحالي، دون إضافة أي جديد على المستويات الحالية.

التزام بالقرار السابق

يضيف الصبان في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المرتقب أن تعلن "أوبك" الالتزام بالقرار السابق الخاص بالتخفيض الإلزامي بحدود 2 مليون برميل يوميا، والطوعي بحدود مليون و660 ألف برميل يوميا.
العراق يحقق إيرادات نفطية بـ7 مليارات و699 مليون دولار في أبريل
وتابع المسؤول السابق: "أعتقد أن العديد من العوامل ألقت بظلالها على فعالية التخفيض الذي أجرته "أوبك" الأشهر الماضية، منها التخوف من عدم التوصل إلى رفع سقف الدين في الولايات المتحدة والتباطؤ الاقتصادي الذي تعيشه الولايات المتحدة ومعدلات التضخم المرتفعة في الدول الغربية، واستمرار ضعف الإنتاج الصناعي في الصين رغم تحسنه تدريجيا".

تأثير المتغيرات السياسية

وفق الصبان: "أصبحت الأوضاع الآن واضحة بصورة أكبر، بعد انتهاء واشنطن من أزمة رفع سقف الدين وتحسن الاقتصاد الصيني، واتجاه العالم نحو مستويات أفضل للإنتاج الاقتصادي، ما يعني عدم الحاجة لتخفيض جديد".
ويرى الصبان أن "أوبك+" تستمر في مراقبة الأسواق لإقرار زيادة أو خفض أو الحفاظ على نفس المستوى حسب ما تتطلبه الأسواق.
يشير الصبان إلى أن "أوبك +" لا تستهدف أسعارا محددة، وإنما تسعى للحفاظ على عدم نقص المعروض في الأسواق وعدم وجود فائض، رغبة في استقرار أسواق النفط".

دون متغيرات في الأسواق

في الإطار ذاته، يتفق مستشار الطاقة والنفط الليبي الدكتور عبد الجليل معيوف، حول احتمالية عدم توجه "أوبك" لتخفيض جديد.
يضيف معيوف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "أوبك +" قد تتجه للحفاظ على التخفيض الحالي، نظرا لعدم وجود متغيرات في السوق تستدعي زيادة التخفيض السابق.
"أوبك" توضح أسبابا قد تؤدي لتراجع الطلب على النفط في الصيف
ويرى أن حالة الأسواق الحالية مستقرة على حسب الكميات المنتجة، ما يشير إلى أن الإبقاء على نفس الكميات المنتجة هو الأنسب حاليا.
وشدد على أن أي قرار تتخذه "أوبك +" في الاجتماع المقبل هو نتيجة لدراسة الأسواق، ولا يخضع لأي ضغوط من الجانب الأمريكي التي حاول ممارستها دائما دون فائدة.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، أكدت الصين ومنظمة "أوبك"، التزامهما بالعمل معا من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط.
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس الرفيع المستوى لحوار الطاقة بين "أوبك" والصين، في العاصمة الصينية بكين، وفقًا لبيان من المنظمة.
وشارك في رئاسة الاجتماع، الأمين العام لمنظمة "أوبك"، هيثم الغيث، ومدير إدارة الطاقة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية، تشانغ جيان هوا.
وفي اجتماعهما، جددت "أوبك" والصين التزامهما بالعمل معا لتحقيق هدف استقرار سوق النفط، الذي يدعم النمو الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة.
مناقشة