نظر فريق ياداف في مستويات التورين في مجرى الدم لدى الفئران والقرود والبشر، ووجدوا أن كثرة التورين تنخفض بشكل كبير مع تقدم العمر لدى البشر، كانت مستويات التورين لدى الأفراد البالغين من العمر 60 عاماً حوالي ثلث تلك الموجودة في الأطفال في سن الخامسة فقط. يقول ياداف: "من هنا، بدأنا نسأل عما إذا كان نقص التورين هو الدافع وراء عملية الشيخوخة، وقمنا بإجراء تجربة كبيرة على الفئران".
قام الخبراء بقياس مختلف المعايير الصحية المختلفة لدى الفئران، ووجدوا أنه في سن الثانية (60 عاماً بالنسبة للإنسان)، كانت الحيوانات التي أعطيت مكملات التورين لمدة عام واحد، أكثر صحة من جميع النواحي تقريباً من نظيراتها غير المعالجة. وجد الباحثون أن التورين يمنع زيادة الوزن المرتبطة بالعمر عند إناث الفئران، وزيادة إنفاق الطاقة، وزيادة كتلة العظام، وحسّن قدرة العضلات على التحمل والقوة، وقلّل السلوكيات الشبيهة بالاكتئاب والقلق، وقلّل مقاومة الأنسولين، وعزّز نظام المناعة، من بين فوائد أخرى.
واختبرت الدراسة الثانية ما إذا كانت مستويات التورين ستستجيب للتمارين الرياضية المعروفة بتحسين الصحة، وقام الباحثون بقياس مستويات التورين قبل وبعد انتهاء مجموعة متنوعة من الرياضيين الذكور من تمرين شاق لركوب الدراجات، حيث وجدوا زيادة كبيرة في التورين بين جميع مجموعات الرياضيين (العدائين وعدائين التحمل وكمال الأجسام الطبيعيين) والأفراد المستقرين.