راديو

بعد تحذير الإمارات... ما التحديات التي تواجه سوق النفط العالمي؟

قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، إن أي تراكم في المخزون النفطي العالمي قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وارتفاع نسبة المضاربات في الأسواق العالمية.
Sputnik
وأكد في هذا السياق، أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها من خارج المنظمة "أوبك+"، تسعى دائما إلى تحقيق التوازن في أساسيات السوق بين العرض والطلب لتجنب أي تراكم في المخزون النفطي العالمي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأوضح أن الفريق الفني في "أوبك" يراقب المتغيرات في أسواق النفط العالمية بشكل مستمر، ثم يرفع توصياته إلى اللجنة الوزارية، لاتخاذ ما هو مناسب من القرارات التي من شأنها أن تعزز استقرار الأسواق والنمو المستدام.
تأتي تصريحات وزير الطاقة الإماراتي تزامنًا مع فعاليات مؤتمر "أوبك" الدولي الثامن، الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا، الأربعاء.
وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة "أوبك+" عن "ضبط مستوى إجمالي إنتاج النفط للدول الأعضاء في "أوبك" والدول غير الأعضاء في "أوبك" إلى 40.46 مليون برميل يوميا، من الأول من يناير/ كانون الثاني 2024 إلى 31 ديسمبر/ كانون الأول.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال الباحث بوحدة دراسات الطاقة، أحمد بيومي، إن "هناك العديد من المخاوف المتعلقة بسوق النفط، وهي استمرار ارتفاع معدلات التضخم عالميا وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن استمرار سعيه تطبيق سياسة رفع سعر الفائدة، الأمر الذي ينتج عنه دخول السوق في حالة انكماش وهو ما يخيف منتجي النفط عالميا".

وأوضح بيومي أن "ذلك يعني انخفاضا في الطلب يتبعه انخفاض في المعروض من المنتجات، والصين تواجه احتمالات كبيرة لحدوث ركود اقتصادي وهي المستهلك الأكبر للنفط عالميا الأمر"، على حد قوله.
وأشار إلى أن منظمة "أوبك بلس" قادرة على إحداث توازن في سوق النفط عالميا حتى الآن، معربًا عن اعتقاده أن سعر البرميل ما بين 70 و85 دولارا هي أسعار تضمن لجميع الدول المنتجة للنفط تحقيق أرباح، كما بيّن أن المطالبة بالتحول للطاقة النظيفة بسبب قضية المناخ يهدد باحتمالية انخفاض الطلب على النفط عالميا في السنوات المقبلة.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي، رشيد الساري، إن أسعار النفط ليست بالمستوى المتوقع، وأن منظمة أوبك مع حلفائها في أوبك بلس سيتبعون سياسة تخفيض الإنتاج، إلا أنه حتى تستقر هذه الدول بالوصول إلى أسعار معقولة للنفط يجب ألا يكون الانخفاض مليون برميل يوميا بل يجب مضاعفة هذا الخفض بشكل كبير ربما يصعب حدوثه، مضيفا أن العالم يعيش ركودا اقتصاديا حقيقيا الأمر الذي يؤثر على أسواق النفط.
وأوضح الساري أن مؤتمر أوبك الدولي ربما يكون من توصياته مسألة تخفيض الإنتاج.
إلى ذلك قال خبير النفط العالمي، ممدوح سلامة، إنه "ليست هناك أي تخمة في سوق النفط العالمي، وأنه إذا كان هناك أي ضعف في أسعار النفط، فليس مرده ضعف الطلب العالمي على النفط، لأن الطلب قوي وأساسيات سوق النفط قوية جدا".
وأضاف أن ما يضع أسعار النفط تحت ضغط كبير هو التخوف المتزايد من حدوث أزمة بنكية عالمية سببها الولايات المتحدة الأمريكية وضعف النظام المالي والبنكي الأمريكي.
وأوضح سلامة أن السعودية أقدمت على تمديد التخفيض الطوعي لإنتاجها من النفط بسبب أن وزير الطاقة السعودي كان قد هدد المضاربين والمتلاعبين بسوق النفط العالمي بإجراءات شديدة، معربا أن هذا الخفض ليس له تأثير على الأسعار لأنه لا توجد تخمة في السوق.
إعداد وتقديم: دعاء ثابت
مناقشة