السودان... البرهان يصدر مرسوما بحل قوات "الدعم السريع"

أصدر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات "الدعم السريع".
Sputnik
وأمر الفريق عبد الفتاح البرهان، القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى في السودان، بوضع القرار موضع التنفيذ العاجل.
تنسيقية تيار الثورة السودانية لـ"سبوتنيك": ندعم القوات المسلحة لحسم الصراع مع الدعم السريع
وأوضح البرهان في بيان عسكري له، أن "القرار يأتي استنادا على تداعيات تمرد قوات الدعم السريع على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية في البلاد. فضلا عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكد لؤي عثمان، عضو المكتب القيادي في تنسيقية تيار الثورة السودانية، أن التحركات الخارجية والداخلية التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، تأتي في إطار دعم الجهود العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة في مواجهة ميليشيا الدعم السريع، بعد رفضها ما تم الاتفاق عليه في "إعلان جدة".
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "ما تم التوقيع عليه في جدة من جانب ميليشيا الدعم السريع، كان يتطلب بعض الإجراءات لكي تستمر عملية التهدئة، ويشمل ذلك خروج قواتها من منازل المواطنين والمناطق السكنية والخدمية".
وتابع: "الخروج من هذه المناطق في تقديري يعني بالضرورة انتهاء الحرب، لأن الخروج من المناطق المدنية يعني غلق الباب أمام استخدام المدنيين كدروع بشرية، نظرا لانتشارها في المناطق السكنية والمرافق الخدمية، وهي ممنوعة ومحرمة ومجرمة بالقانون الدولي الإنساني".
وأضاف عثمان: "لو أن الدعم السريع التزمت بمخرجات إعلان جدة والخط التفاوضي الذي رحب به الجيش فور الإعلان عنه، في الشهر الأول من الحرب، في 11 مايو (أيار) الماضي، لما استمرت الحرب حتى يومنا هذا".
أبو الغيط: نقترب من الحرب الأهلية الشاملة في السودان بسبب استمرار القتال
وأشار القيادي في تنسيقية تيار الثورة، إلى أن العديد من لجان المقاومة السودانية أصدروا بيانات تأييد للقوات المسلحة ودعما لما تقوم به لحسم تمرد ميليشيا الدعم السريع، وسعيها للسيطرة على الحكم بقوة السلاح، لأن الثوار يرفضون هذا المنهج في التغيير، وقد كان ذلك أحد شعارات الثورة بأنه (ما في مليشيا تحكم دولة).
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
مناقشة