برلمانية إسرائيلية معارضة: سندعم اتفاقا مع السعودية من خارج الائتلاف الحاكم

قالت برلمانية إسرائيلية عن حزب "المعسكر الوطني"، اليوم الجمعة، إنه من الضروري الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
Sputnik
وأجرت إذاعة ريشت بيت الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، مقابلة مع عضوة الكنيست عن حزب "المعسكر الوطني"، أوريت فركاش هكوهين، أكدت من خلالها أن حزبها سيدعم أي اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وأوضحت البرلمانية الإسرائيلية أن حزبها "المعسكر الوطني" الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، يرى أن يكون الاتفاق المحتمل مع السعودية مقبولا من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويحظى بدعمها في البداية، كشرط لموافقته على الاتفاق مع المملكة.
وزير الخارجية الفلسطيني: السعودية لن تساهم في إحياء المباحثات مع إسرائيل
وأشارت البرلمانية الإسرائيلية للإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إلى ضرورة الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط، في إشارة منها إلى ما يفيد بأن السعودية تشترط إبرام صفقات تحصل من خلالها على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن دعم مشروعها النووي السلمي.
وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين، أمس الخميس، تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول اقتراب التوقيع على اتفاقية تطبيع بين البلدين، بأنها "تاريخية"، موضحا في تصريحات صحفية، إن "توقيع اتفاقية تطبيع مع المملكة العربية السعودية قريبا"، معتقدًا "أنها ستكون جاهزة في الربع الأول من عام 2024".
وذكر كوهين أن "الاتفاق مع السعودية غير مرتبط بالتقدم على الصعيد الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية ليست عقبة أمام تحقيق السلام الإقليمي"، فيما رفض المسؤول الإسرائيلي، الحديث عن منح السعودية الإذن بإقامة مفاعلات نووية، مؤكدا أن "إسرائيل ترفض منح أي دولة في المنطقة الإذن بإقامة المفاعلات النووية".
سياسي فلسطيني: ملف التطبيع ورقة ضغط تملكها السعودية على أمريكا وإسرائيل لحل القضية
ويشار إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال في مقابلة تلفزيونية نشرت، أمس الخميس، إن المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، واصفا المحادثات الهادفة إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، بأنها: "تقترب أكثر كل يوم"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية بالغة الأهمية لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
ومن ناحيته، أوضح بنيامين نتنياهو إمكانية للتوصل إلى سلام تاريخي مع السعودية وإنهاء الخلافات مع العالم العربي، مشيرا إلى أن التطبيع بين الرياض وتل أبيب سيقطع شوطا طويلا نحو إقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، جرى الحديث عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية، ما خلّف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن "يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة".
واشنطن ترد على أنباء قرار سعودي بوقف مباحثات التطبيع مع إسرائيل
ورغم امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي، لكنها تعلن معارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
وكانت إسرائيل قد وقعت، أواخر عام 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتسعى تل أبيب إلى توقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
مناقشة