بلينكن يشدد لمحمد بن سلمان على تركيز أمريكا الثابت على وقف الهجمات الإرهابية لـ"حماس"‏

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عائدا إلى فندقه في الرياض، بعد اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
أصدرت الولايات المتحدة، بيانا بشأن الاجتماع الذي عقد، اليوم الأحد، بين وزير خارجيتها، أنتوني ‏بلينكن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض، بعد عملية ‏‏"طوفان الأقصى" وقصف إسرائيل لغزة.‏
Sputnik
وجاء في البيان الأمريكي أن بلينكن "شدد على تركيز الولايات المتحدة الثابت على وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها حركة "حماس"، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، ومنع الصراع من الانتشار".
وتابع: "أكد الجانبان التزامهما المشترك بحماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه".
وختم بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن الطرفان "أكدا أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي شامل لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن، وأهمية استمرار شراكتنا لإنهاء الصراع في السودان".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أكد خلال اجتماعه، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في الرياض، على ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء.
وشدد بن سلمان على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس الحياة اليومية للفلسطينيين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
كما لفت إلى سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
السعودية تؤكد لأمريكا ضرورة رفع الحصار عن غزة تماشيا مع القانون الدولي
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، صرح صباح اليوم الأحد، أن اجتماعه مع ولي العهد السعودي في الرياض، كان "مثمرا للغاية".
وكان مسؤول أمريكي أفاد أن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع ولي العهد السعودي، سيستمر أقل من ساعة.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، ضمن جولة في المنطقة تشمل 6 دول عربية، منذ إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص، ليعقبها حملة قصف إسرائيلية كثيفة قتلت أكثر من 2300 فلسطيني في قطاع غزة، مع ترقب اجتياح بري إسرائيلي للقطاع المحاصر.
يشار إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أكد الاثنين الماضي، أن "إسرائيل لا ترى أي سبب لحذف مسألة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية من جدول الأعمال".
وأضاف أردان أن بلاده "لا تزال ملتزمة بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، متابعا: "نعتقد أن هناك دولا معتدلة في منطقتنا تريد تطبيع العلاقات والعيش في سلام، والمملكة العربية السعودية هي بالتأكيد واحدة منها".
الخارجية الروسية تبحث تصعيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مع السفير السعودي في موسكو
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.
مناقشة