وتابع المسؤول الكوري الجنوبي أنه "يمكن أن تستخدم كوريا الشمالية تكتيكات مماثلة لتلك التي تستخدمها "حماس" ضد إسرائيل لشن هجوم مفاجئ على سيئول"، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية.
وأجرت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية هذا التقييم، بعد تحليلها للهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فيما يعرف باسم عملية "طوفان الأقصى"، والتي فاجأت إسرائيل بإطلاق أكثر من 5000 صاروخ لتجاوز نظام القبة الحديدية الدفاعي، ما أدى إلى شل نظام الإنذار المبكر، وخرق الحدود الإسرائيلية بالطائرات الشراعية، في المرحلة الأولى من الصراع.
وقال المسؤول البارز في هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "يُعتقد أن "حماس" مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوريا الشمالية في مجالات مختلفة، مثل تجارة الأسلحة والتوجيه التكتيكي والتدريب، وهناك احتمال أن تستخدم كوريا الشمالية أساليب هجوم "حماس" لهجوم مفاجئ لكوريا الجنوبية".
وكانت إذاعة "آسيا الحرة"، وهي وسيلة إعلامية مقرها واشنطن، زعمت في وقت سابق، الاستخدام المشتبه به للأسلحة الكورية الشمالية من قبل مقاتلي "حماس"، وذلك نقلا عن شريط فيديو يظهر أحد المقاتلين يحمل ما يشبه قاذفة قنابل صاروخية من طراز "إف-7" تم تصنيعها في الشمال في عام 2016.
وقال المسؤول العسكري إن "إف-7"، وهي نوع من الصواريخ الشديدة الانفجار، تبدو اسما آخر لقاذفة "آر بي جي-7" المنتجة في كوريا الشمالية، دون أن يجدد ما إذا كانت قد تم تقديمها مباشرة إلى "حماس"، أو من خلال معاملات تشمل دولا أخرى.
صحيفة كورية شمالية رسمية لإسرائيل: الصراع مع "حماس" نتيجة أعمالكم الإجرامية المتواصلة ضد الفلسطينيين
10 أكتوبر 2023, 09:05 GMT
وافترضت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أن قذائف المدفعية عيار 122 ملليمتر التي تم العثور عليها بالقرب من الحدود الإسرائيلية تم تصديرها من كوريا الشمالية، معتبرةً أنها تحمل علامة "بانغ-122"، وهي نفس الذخيرة المستخدمة في الهجمات المدفعية الكورية الشمالية.
وقال المسؤول الكوري الجنوبي: "هذا يشير إلى أن كوريا الشمالية تواصل تصدير أسلحة مختلفة إلى دول الشرق الأوسط والجماعات المسلحة".
ونفت كوريا الشمالية المزاعم القائلة بأن حركة "حماس" الفلسطينية استخدمت أسلحتها في الهجوم ضد إسرائيل، ووصفتها بأنها "شائعة كاذبة لا أساس لها"، قائلة إن هذا الادعاء جزء من محاولة واشنطن لتحويل اللوم عن الصراع عن نفسها.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميًا في حالة حرب.