راديو

زيارة الرئيس بوتين للسعودية والإمارات... الأهداف والرسائل

زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، واجتمع مع الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
Sputnik
وأكد الرئيس بوتين خلال الزيارتين أهمية العلاقة الاستراتيجية والاقتصادية مع أبوظبي والرياض، مشددا على أنه لا يمكن إعاقة تطوير العلاقات الودية معهما.
ولي العهد السعودي، أرجع تعزيز الأمن في الشرق الأوسط إلى التعاون السياسي بين روسيا والسعودية، مثمنا التنسيق المشترك وتأثيره الإيجابي على الوضع العالمي والوضع في الشرق الأوسط.
الرئيس الإماراتي، لفت إلى أن بلاده أكبر شريك تجاري لروسيا، موضحا أن، العام الماضي، شهد زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي بنحو 109%، معتبرا أنها نقلة كبيرة وغير مسبوقة في العلاقات الثنائية.

في هذا الموضوع، قال الباحث في الشؤون الدولية، علي البغدادي، إن "الزيارة تسير وفق رؤية روسيا بتكوين عالم متعدد الأقطاب لذلك تسعى لتوسيع العلاقة مع الجنوب العالمي كما حصل مع أفريقيا والشرق الأوسط".

وأوضح أن "السعودية والإمارات، يسعيان لتطويرعلاقاتهما لتشمل دولة كبرى مثل روسيا الاتحادية"، مبينا أن "العلاقات استراتيجية في الجانب الاقتصادي والتجاري خاصة مع الإمارات، أما السعودية فهي مهمة استراتيجيا وهناك أشكال من العلاقة وصيغ متعددة من أهمها النفط".

من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وليد العويمر، أن "الزيارة تأتي في وقت حساس للمنطقة العربية خاصة في غزة"، معتبرا أن "الزيارة جاءت مفاجئة نظرا لأهمية الملفات التي يبحثها الزعماء الثلاثة".

وذكر أن "الملف الأهم هو الطاقة ورؤية دول الخليج في مسألة تخفيض إنتاج النفط بما يساعد في استقرار الأسعار عالميا".
وأكد أن "روسيا لاعب رئيسي في المنطقة العربية وتعتبرها واعدة اقتصاديا وأمنيا في ظل التفاهمات الاستراتيجية مع الدول الخليجية".

وقالت كبيرة الباحثين في مركز بحوث للدراسات، رشا الجندي، إن "المواقف الروسية الخليجية تتقاطع في المطالبات داخل مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة، وأن الرئيس بوتين يدعم دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي".

ولفتت الجندي، إلى أهمية الجانب الاقتصادي والشراكات المتعددة والاستثمارات التي يتم السعي لبحثها والتوصل لها بين روسيا والدول الخليجية، بالإضافة إلى مسألة إنتاج النفط ضمن "أوبك بلس"، والاستمرار في هذا التعاون مع الدول المنتجة، إضافة إلى أمن الممرات المائية.

أما الباحثة الاقتصادية، زينة منصور، فترى أن "الزيارة تكتسب طابعا مهما ودقيقا نظرا للمعطيات الدولية والإقليمية، خصوصا أن هناك ضغوطا أمريكية تجاه الدورين الروسي والصيني في الشرق الأوسط".

وقالت إن "روسيا تمكن علاقاتها مع شريكين أساسيين من أجل الحضور الروسي في المياه الدافئة سواء تأمينا لخطوط الطاقة عبر مضيق هرمز وباب المندب، ولكن هذه الزيارة تحديدا تركز على سعر برميل النفط ومخاطر طريق الطاقة وإيجاد حل في غزة"، على حد قولها.
مناقشة