وزارة الصحة في غزة لـ"سبوتنيك": نثمن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات والقطاع يحتاج لمزيد من الدفعات

فلسطينيون ينتظرون المساعدات الإنسانية على شاطئ البحر في مدينة غزة، قطاع غزة، 25 فبراير 2024.
ثمن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات التي تقوم بها بعض الدول، لا سيما في شمال القطاع الذي يعاني من مجاعة شديدة.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إرسال المساعدات الطبية والإنسانية للقطاع، وتحديدا في الشمال، حيث ترفض إسرائيل وصول المساعدات إلى هناك".
ومضى قائلا: "لا يزال آلاف الشهداء والجرحى في شمال قطاع غزة يدفعون ثمن العدوان الإسرائيلي، إذ يتم استهدافهم وقنصهم بشكل مباشر ومستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أن "إنزال هذه المساعدات خطوة مهمة وجيدة، لكن القطاع يحتاج إلى مزيد من الدفاعات التي من شأنها أن تمنع الكارثة في شمال قطاع غزة".
صور إسقاط المساعدات الأمريكية جوا فوق غزة
وشدد على "ضرورة أن يكون هناك خطا متوازيا بين الإنزال الجوي من قبل بعض الدول للمساعدات الطبية والإنسانية، بجانب تدفقها بشكل رسمي من خلال معبر رفح البري المصري، ومعبر كرم أبو سالم الذي يتحكم فيه الاحتلال، حتى يكون هناك إمكانية لدفع الكارثة عن أهالي القطاع".
وأسقطت أمريكا، أمس السبت، أول مساعدات إنسانية جوا على قطاع غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين، كما أعلن الجيش المصري، في نفس اليوم، "مواصلة أعمال الإسقاط الجوي للمواد الغذائية على قطاع غزة".
وأعلن الجيش المصري، يوم الثلاثاء الماضي، أن "القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات".
وأدت الحرب المتواصلة في قطاع غزة، منذ ما يزيد على 4 أشهر، إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع المحاصر.
كما تسببت في أزمة إنسانية خانقة تواجه خلالها الأغلبية الساحقة من سكان القطاع خطر "المجاعة الجماعية"، حسب الأمم المتحدة.
الأردن يشارك في عملية إسقاط جوي لإيصال مساعدات إنسانية لشمالي غزة
وعلى الجانب الإسرائيلي، أدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق الحكومة الإسرائيلية، واحتجزت الحركة نحو 250 رهينة، تقول إسرائيل إن "130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه كان تصريحا مفاجئا.
وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر وأمريكا التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية للتوصل إلى هدنة.
مناقشة