وقال فيليبو لوكالة "سبوتنيك": "أول شيء هو ما يجب إدراكه في هذا العالم الجديد المتوازن، هو أن هذا العالم لا يمكن أن يتعايش مع حلف الناتو، فلا يمكن المقارنة بينهما، لأن الناتو من مخلفات العالم القديم، كما لم يعد من الممكن أن يكون هناك معادل لحلف وارسو".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إيجاد مؤسسات ودول مستعدة لإقامة حوار لإعادة تشغيل المؤسسات التي ستسمح لدول الشمال والجنوب بالتحدث والتعاون بشكل أكبر. من هنا سينبثق الأمن العالمي، وليس من التعزيز المستمر للقواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، على العكس من ذلك، سيخلق المزيد من التوترات".
وأشار السياسي الفرنسي إلى أنه لا يؤيد إنشاء تحالفات عسكرية جديدة، لكنه يعترف بوجود اتفاقيات تعاون أمني أو عسكري.
وتابع فيليبو، قائلا: "يمكننا إنشاء هذه البنية الأمنية العالمية الجديدة التي لن تصبح "الناتو-2" أو "حلف وارسو-2". وجود جيوش وطنية وأنظمة سيادية مع مساحة كافية للحوار لتجنب التوترات ومخاطر الحرب، هو ما يمثله هيكل الأمن العالمي الجديد. يجب أن نعيد الحوار إلى حيث لم يعد موجودًا، وهذا أمر بالغ الأهمية. إن فرض الحرب هو مواجهة مصطنعة وغير مثمرة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية الروسية، إنه من الضروري تشكيل "خط أمني عالمي جديد"، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع الدول كافة.
وأشار فيليبو، المقتنع بضرورة مغادرة بلاده الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من أجل الحفاظ على السيادة الفرنسية، إلى أنه من أجل العمل على هيكل جديد للأمن العالمي، من الضروري الاعتراف بنهاية العالم الأحادي القطب ورفض إنشاء كتل عسكرية جديدة.