راديو

غزة... هل يشن نتنياهو عملية عسكرية في رفح رغم معارضة واشنطن؟

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن أي هجوم على مدينة رفح بجنوب غزة سيهدد بفرض "عزلة أكبر" على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل، و"تخاطر بقتل المزيد من المدنيين.
Sputnik
كما تثير مخاطر من إحداث دمار أكبر للمساعدات الإنسانية". وأضاف بلينكن للصحفيين أثناء مغادرته إسرائيل، أنه أجرى "محادثات صريحة" مع مسؤولين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
من جهته قال نتنياهو إنه أبلغ بلينكن، أن إسرائيل تعتزم شن عملية عسكرية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة حتى من دون تأييد الولايات المتحدة.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك قال أستاذ العلوم السياسية أمجد شهاب، إن "نتنياهو مصر على الدخول إلى رفح ويعتقد أن هذا يمثل إعلان الانتصار على حماس، وهو يحاول إقناع الأمريكيين بأن لديه خطة لكنه يتعرض لضغوط ".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تتفق معه على أهمية القضاء على حماس، وعلى أهمية الدخول إلى رفح لكنها تتخوف من وقوع مجزرة كبيرة لا يتحملها الرأي العالم العالمي، كما أن الموقف المصري يتخوف من انتهاك كامب ديفيد خاصة أن عدد الجنود الذي سيدخل إلى رفح كبير وقد يقدم على احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهذا يخترق الكثير من بنود المعاهدة".

وحول نتائج زيارة بلينكن للمنطقة قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال، فضل طهبوب، إن "بلينكن جاء لحل الخلافات بين بايدن ونتانياهو أكثر منه لبحث موضوع وقف إطلاق النار أو عملية رفح، وربما أيضا تحدث عن مسألة المساعدات وبناء الميناء الذي يتحدث عنه بايدن".

وتابع طهبوب "لكن الخلاف بين الولايات المتحدة ونتنياهو أصبح واسع ويحتاج إلى حل، لأن نتنياهو أصبح متمردا على الموقف الأمريكي، وهذا الموقف أصبح صعبا ومحرجا للإدارة الأمريكية خاصة قبيل الانتخابات".
وأعرب عن توقعه أن بلينكن سيخرج من هذه الزيارة بلا نتيجة لأن نتنياهو لا يهتم بالموقف الأمريكي".
وأكد خبير الشؤون الإقليمية، هاني الجمل إنه "على الرغم من إعلان نتنياهو أن هناك فرقا لحماس في رفح والتلويح باجتياحها عسكريا رغم التحذيرات الأمريكية والتفاخر بأن هناك استقلالية للقرار، لكن نتنياهو لن يستطيع فعليا اقتحام رفح دون مباركة حقيقية من الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أنه أرسل وفدا عسكريا إلى واشنطن من أجل مراجعة خطة رفح، ما يعني أن إسرائيل لن تقوم بهذه الخطوة منفردة.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة