"حماس" تشكك في صحة الرواية الإسرائيلية حول مقتل نائب قائد "كتائب القسام" مروان عيسى

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل نائب قائد "كتائب القسام" مروان عيسى في غارة إسرائيلية على قطاع غزة قبل أسبوعين، غير موثوق.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. ونقلت قناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس عن الرشق قوله "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام".
الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد للحظة اغتيال قيادي لدى حماس باستهداف سيارته في لبنان... فيديو
وأضاف أن "توقيت إعادة الاحتلال الإعلان عن اغتيال الأخ مروان عيسى، للتغطية على الأزمات التي تواجه نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه".
وبدوره، قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، بحسب قناة "الأقصى": "لم نحصل على تأكيد من قيادات القسام بشأن استشهاد القائد مروان عيسى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل مروان عيسى، نائب قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية على قطاع غزة قبل أسبوعين.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "نكشف النقاب أنه بناء على المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا يمكن تأكيد أمر القضاء على المدعو مروان عيسى في الغارة التي نفذناها قبل أسبوعين مع المدعو غازي أبو طماعة".
وأضاف: "مروان عيسى نائب الإرهابي محمد الضيف [قائد كتائب القسام] الذي كان الشخصية "رقم ثلاثة" لدى المنظمة في غزة كان من الشخصيات البارزة في الجناح العسكري لحماس وأحد مخططي مجزرة السابع من أكتوبر".
وتابع البيان: "أما أبو طماعة فكان سابقًا قائد لواء مخيمات الوسطى في حماس وحاليًا عمل مسؤولاً عن الوسائل القتالية والمشتريات لدى حماس بكافة منظوماتها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الطيران الإسرائيلي قصف، في ليلة 9 - 10 آذار/ مارس الجاري، موقعًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان يُعتقد أن نائب قائد "كتائب القسام" مروان عيسى موجود به.
إعلام: إسرائيل لم تقض على أي من قادة "حماس" في غزة واغتيال العاروري في لبنان مقامرة كبيرة
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي غداة الغارة على مخيم النصيرات إنه "في ليلة السبت/الأحد [9 - 10 مارس] في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك أغارت طائرات مقاتلة على مجمع تحت الأرض لقادة "حماس" في وسط قطاع غزة في منطقة النصيرات حيث استخدمه اثنان من كبار قادة "حماس"، أولهما هو مروان عيسى نائب المدعو محمد الضيف وأحد مخططي المجزرة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ويعتبر جزءا من مثلث القيادة الحمساوي في قطاع غزة مع محمد الضيف ويحيى السنوار".
وأوضح أن المسؤول الثاني هو غازي أبو طماعة الذي عمل سابقا قائد لواء مخيمات الوسطى الحمساوي ويعمل حاليًا مسؤولاً عن الوسائل القتاليّة في التنظيم.. ولكن لا يمكن حاليا تأكيد نجاح عملية الاغتيال".
هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 10 مارس، مقتل "الرجل الرابع" في حركة حماس، فيما لم يذكر اسمه، وتوعد باغتيال الرجل الأول والثاني والثالث في الحركة.
وقال نتنياهو، في كلمة مسجلة: "نحن في طريقنا إلى النصر المطلق وفي الطريق إلى هذا النصر قمنا بتحييد الرجل الرابع في حركة حماس، و3 و2 و1 في الطريق إليهم. كلهم سيموتون، وسنصل إلى الجميع".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري بانفجار الضاحية الجنوبية في بيروت
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.
مناقشة