راديو

أهمية انضمام ناميبيا لتحالف "أوبك بلس"

يعمل تحالف "أوبك بلس" على منح عضوية محتملة إلى ناميبيا التي أعلنت عن اكتشافات نفطية في السنوات الماضية تقدر بنحو 2.6 مليار برميل، الأمر الذي يمهد الطريق أمام الدولة الواقعة في جنوب قارة أفريقيا لبدء الإنتاج في عام 2030.
Sputnik
يأتي هذا في وقت يجري فيه وضع أساسات في القطاع النفطي من خلال شركات كبرى، يمكن أن يجعل ناميبيا رابع أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا بحلول العقد المقبل.
وبناء على الاكتشافات الحالية، تتطلع ناميبيا للوصول إلى 700 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية القصوى.
تحالف "أوبك" يركز بصورة أساسية على انضمام ناميبيا إليها، بعد أن انضمت البرازيل إلى الميثاق في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن دولا مثل أنغولا أعلنت انسحابها في السنوات الماضية من التحالف المؤلف من منظمة البلدان المصدرة للبترول.
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش، إن مجموعة أوبك وتحالفها يحاولان دائما ضم المزيد من الدول المنتجة للنفط إليها، من أجل توسيع نطاق الإمكانيات المتاحة لتلك الدول والتضامن فيما يتعلق بالأسواق الدولية.
واعتبر أن الخطوة جزء من استراتيجية تتركز على رفع أسعار النفط أو تثبيتها، وبالتالي كلما انضم أعضاء جدد للتحالف سيؤدي إلى تجديد الثقة في "أوبك" و"أوبك بلس".
ولفت إلى أن استعادة منظمة "أوبك" القدرة على أن تكون مؤثرة بعد انسحاب بعض الدول منها يجذب لها أعضاء آخرين وحتى الذي خرجوا منها، مما يؤدي إلى فرض الإجراءات التي تتخذها أوبك فيما يتعلق بالتخفيضات النفطية والمعروض العالمي ومواجهة الدول المستهلكة وكذلك المنتجين الكبار للنفط من خارج المنظمة.

بدوره، يرى الخبير الاقتصادي، عبدالقادر سليماني، أن حجم الاكتشافات في ناميبيا يستهدف جلب استثمارات كبيرة، في ظل تطلعها إلى الوصول لطاقات إنتاجية هائلة، ما يعطي أهمية لانضمام هذا البلد إلى مجموعة "أوبك".

وأضاف أن خطوة "أوبك" تعزز الحضور الاستراتيجي والوزن الاقتصادي للمنظمة في السوق العالمية، مما يؤدي إلى توسيع سيطرتها على سوق البترول، والتحكم في توازن الأسعار والإنتاج وبالتالي استغلال كل طلبات الطلب المتزايدة.
وبيّن أن انضمام أعضاء جدد للمنظمة يهيء الفرصة لجعل لغة حوار بين أكبر عدد ممكن من المنتجين عالميا بزعامة روسيا والسعودية، مما يجعل أسعار النفط مناسبة لكل الأطراف.

من جهته، أكد أستاذ هندسة البترول والطاقة، جمال القليوبي، أن تحالف أوبك له ثقل كبير بعيدا عن الغرب، ومنذ 2018 سياق المنظمة في حالة جيدة ودراية كاملة بما يحدث في السوق العالمية.

وأوضح أن نظرية العرض والطلب للدول التي تنتج أصبحت قليلة عالميا، طبقا لمنظور الشركات العالمية التي قللت من حجم عمليات الاستكشاف والبحث في معظم دول العالم، وفي نفس الوقت الدول التي تعتمد على شركات بعينها في البحث والتنقيب مثل ناميبيا أدى إلى إيجاد اكتشافات جديدة عملاقة، وأيضا بلد مثل البرازيل لديها شركات وطنية قادرة على زيادة الإنتاج مما أدى إلى انضمامها لمجموعة "أوبك".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد
مناقشة