https://sputnikarabic.ae/20221203/لماذا-يستمر-شغور-منصب-الرئيس-في-لبنان-وهل-يقود-ذلك-إلى-حرب-أهلية-1070807754.html
لماذا يستمر شغور منصب الرئيس في لبنان وهل يقود ذلك إلى حرب أهلية؟
لماذا يستمر شغور منصب الرئيس في لبنان وهل يقود ذلك إلى حرب أهلية؟
سبوتنيك عربي
مع دخول لبنان في الشهر الثاني من الفراغ في سدة الرئاسة، لا يزال مجلس النواب عاجزا عن انتخاب رئيس جديد خلفا لميشال عون، رغم تزايد حدة الأزمات السياسية... 03.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-03T17:48+0000
2022-12-03T17:48+0000
2022-12-03T17:48+0000
أخبار لبنان
لبنان
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0b/18/1070498840_0:67:1280:787_1920x0_80_0_0_78ea24b5e2585816020ceff68df30b85.jpg
ودفعت الخلافات الحادة بين القوى السياسية اللبنانية، بعض الأطراف إلى التحذير من الذهاب إلى سيناريو الحرب الأهلية، التي سبق أن دخل فيها لبنان عام 1975، لا سيما مع رفض جميع الفرقاء السياسيين لفرص التوافق أو الحوار.وطرح الفشل المتكرر لانتخاب الرئيس تساؤلات عدة، بشأن الأسباب التي أوصلت لبنان لهذا الطريق، والحلول المقترحة، وإمكانية أن تفضي الأزمة إلى حرب أهلية جديدة.أسباب الفشلاعتبر النائب قاسم هاشم، عضو مجلس النواب اللبناني، أن الجلسات الانتخابية، التي شهدها مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس الجمهورية تعكس حالة الانقسام ووضع توزيع الكتل النيابية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هناك إصرار من قبل بعض القوى السياسية لمحاولة فرض مرشح رئاسي، وتواجه ذلك بعناوين سياسية خلافية تزيد من تعقيد الأزمات.وتابع: "بات واضحا أنه دون الوصول إلى توافق من خلال نقاش وحوار داخلي، فلن يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية في وقت قريب".ولفت إلى أنه في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان، فإن من يرفض حوارا يفسح المجال للتفاهم على شخصية توافقية تحظى بتفاهم وطني لإنهاء حالة الشغور في سدة الرئاسة يتحمل مسؤولية إطالة أمد شغور هذا المنصب.رغبة دوليةومن ناحيته، اعتبر داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، أنها ليست المرة الأولى التي يفشل فيها المجلس النيابي في انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، مضيفا: "هذه الحالة كانت في عدة مراحل في فترة الخمسينيات والثمانينيات".وتابع، في حديثه لـ "سبوتنيك": "الفراغ الأول في ظل دستور الطائف، واستمر لمدة 7 أشهر، ثم فراغ مع انتهاء ولاية الرئيس عماد سليمان، الذي استمر سنتين و5 أشهر، وصولا للحالة الحالية بعد الرئيس ميشال عون، الذي أصبح المنصب شاغرا مع دخول الشهر الثاني من انتهاء ولايته".واستبعد رمال، إمكانية انجرار لبنان إلى حرب أهلية، حسبما يقول البعض، نتيجة عدم إنجاز الاستحقاق الدستوري، مشيرا إلى أنه لا يوجد في لبنان قوى سياسية أو حزبية لديها الرغبة في الذهاب لمواجهة عسكرية، كما أن أي حرب تحتاج إلى ظروف وممولين، وفي لبنان ليس هناك من أحد يلتفت إليه أو يهتم لأمره حتى يمول القوى المتخاصمة سياسيا ويحول جرها لنزاع عسكري مسلح.وتابع: "لو كان هناك طرف يريد عودة لتجربة الحرب الأهلية، التي بدأت في عام 1975 واستمرت لعام 1990، لما كان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية دفع باتجاه إنجاز الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل".ولفت داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، إلى أن إنجاز الاتفاق البحري الأخير، رسالة واضحة بأن مظلة الحماية الدولية للاستقرار والسلم الأمني في لبنان قائمة، وأنه لا يوجد أحد يريد أن تذهب الأمور في لبنان إلى فوضى أمنية وحرب أهلية، مشيرا إلى الأزمة الموجودة سياسية وستحل بالسياسة وحلها بالخيار الأمني والعسكري سيعقد الأمور أكثر فأكثر وسيضع مصير الكيان اللبناني برمته على المحك.توترات أمنية وسياسيةبدوره، استبعد أسامة وهبي، الناشط المدني اللبناني، أن يؤدي فشل انتخاب الرئيس في لبنان إلى حرب أهلية، لكنه أكد أنه قد يذهب بالبلاد إلى أحداث أمنية محدودة في مناطق معينة دون أن تصل إلى حرب أهلية كما حدث في عام 1975.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن السبب في ذلك هو عدم وجود من يمول هذه الحرب لأن الدول الخارجية التي كانت تمول الحرب الأهلية في لبنان منشغلة في مشاكلها وهناك أنظمة سقطت وأصبحت من الماضي، والقوى السياسية في لبنان تعرف أن الحرب مكلفة جدا وتحتاج إلى مليارات الدولارات وهم ليسوا في صدد تمويلها من جيوبهم.وأوضح أن أزمة الفراغ الرئاسي ستؤدي إلى مشاكل سياسية معقدة وأزمات اقتصادية ومالية وإلى مزيد من الانهيار في الوضع الاقتصادي، لكنها لن تصل إلى درجة الحرب.ولفت إلى أن كل الفرقاء في لبنان ينتظرون تسوية ما بين الدول الكبرى الإقليمية والدولية التي لها نفوذ في لبنان مثل فرنسا والمملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، وإذا حدثت هذه التسوية فإن جميع السياسيين اللبنانيين الذين تربطهم علاقات بهذه الدول ولديهم سلطة على هذه الأحزاب، قد يذهبون للتسوية لسد الفراغ السياسي.ونقلت صحف محلية لبنانية عن النائب السابق نجاح واكيم، مؤسس "حركة الشعب" اللبنانية قوله إن "لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية، فيما حذر جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني السابق، من أن يؤدي الفراغ الرئاسي إلى حرب أهلية جديدة".ويزداد المشهد السياسي اللبناني تعقيدا على خلفية خلو منصب الرئيس في ظل الخلافات السياسية والهوة العميقة بين القوى الأساسية، الأمر الذي ينذر باستمرار الفراغ الرئاسي في البلاد لفترة أطول.وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لرئيس البرلمان لجلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها تبقى شكلية بعد تعذر الاتفاق على شخصية توافقية، وسط إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، عزوفه عن دعوة جمع القوى السياسية على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر وتسهيل انتخاب رئيس جديد.وانتهت ولاية الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.يذكر أن عون، تم انتخابه رئيسا للبلاد في 2016 بعد شغور المنصب لأكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح، وهو الأمر تعاني منه البلاد حاليا، خاصة أن مجلس النواب فشل للمرة الثامنة في اختيار رئيس جديد.
https://sputnikarabic.ae/20221129/محلل-سياسي-الوضع-سيزداد-خطورة-كلما-تأخر-الفراغ-الرئاسي-في-لبنان-1070670987.html
https://sputnikarabic.ae/20221107/بري-يدعو-للتوافق-على-انتخاب-رئيس-الجمهورية-ويقول-إن-لبنان-لن-يتحمل-الوضع-1069919192.html
https://sputnikarabic.ae/20221030/الرئاسة-اللبنانية-تعلن-مغادرة-ميشال-عون-قصر-بعبدا-مع-انتهاء-ولايته-1069627689.html
https://sputnikarabic.ae/20221129/لماذا-تفشل-مبادرات-فرنسا-في-لبنان-وما-علاقتها-بالولايات-المتحدة-الأمريكية-1070673697.html
أخبار لبنان
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار لبنان, لبنان, تقارير سبوتنيك, حصري
أخبار لبنان, لبنان, تقارير سبوتنيك, حصري
لماذا يستمر شغور منصب الرئيس في لبنان وهل يقود ذلك إلى حرب أهلية؟
مع دخول لبنان في الشهر الثاني من الفراغ في سدة الرئاسة، لا يزال مجلس النواب عاجزا عن انتخاب رئيس جديد خلفا لميشال عون، رغم تزايد حدة الأزمات السياسية والاقتصادية.
ودفعت الخلافات الحادة بين القوى السياسية اللبنانية، بعض الأطراف إلى التحذير من الذهاب إلى سيناريو الحرب الأهلية، التي سبق أن دخل فيها لبنان عام 1975، لا سيما مع رفض جميع الفرقاء السياسيين لفرص التوافق أو الحوار.
وطرح الفشل المتكرر لانتخاب الرئيس تساؤلات عدة، بشأن الأسباب التي أوصلت لبنان لهذا الطريق، والحلول المقترحة، وإمكانية أن تفضي الأزمة إلى حرب أهلية جديدة.
اعتبر النائب قاسم هاشم، عضو مجلس النواب اللبناني، أن الجلسات الانتخابية، التي شهدها مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس الجمهورية تعكس حالة الانقسام ووضع توزيع الكتل النيابية.
29 نوفمبر 2022, 17:40 GMT
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هناك إصرار من قبل بعض القوى السياسية لمحاولة فرض مرشح رئاسي، وتواجه ذلك بعناوين سياسية خلافية تزيد من تعقيد الأزمات.
وتابع: "بات واضحا أنه دون الوصول إلى توافق من خلال نقاش وحوار داخلي، فلن يمكن الوصول إلى
انتخاب رئيس جمهورية في وقت قريب".
ولفت إلى أنه في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان، فإن من يرفض حوارا يفسح المجال للتفاهم على شخصية توافقية تحظى بتفاهم وطني لإنهاء حالة الشغور في سدة الرئاسة يتحمل مسؤولية إطالة أمد شغور هذا المنصب.
ومن ناحيته، اعتبر داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، أنها ليست المرة الأولى التي يفشل فيها المجلس النيابي في انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، مضيفا: "هذه الحالة كانت في عدة مراحل في فترة الخمسينيات والثمانينيات".
وتابع، في حديثه لـ "سبوتنيك": "الفراغ الأول في ظل دستور الطائف، واستمر لمدة 7 أشهر، ثم فراغ مع انتهاء ولاية الرئيس عماد سليمان، الذي استمر سنتين و5 أشهر، وصولا للحالة الحالية بعد الرئيس ميشال عون، الذي
أصبح المنصب شاغرا مع دخول الشهر الثاني من انتهاء ولايته".
واستبعد رمال، إمكانية انجرار لبنان إلى حرب أهلية، حسبما يقول البعض، نتيجة عدم إنجاز الاستحقاق الدستوري، مشيرا إلى أنه لا يوجد في لبنان قوى سياسية أو حزبية لديها الرغبة في الذهاب لمواجهة عسكرية، كما أن أي حرب تحتاج إلى ظروف وممولين، وفي لبنان ليس هناك من أحد يلتفت إليه أو يهتم لأمره حتى يمول القوى المتخاصمة سياسيا ويحول جرها لنزاع عسكري مسلح.
وتابع: "لو كان هناك طرف يريد عودة لتجربة الحرب الأهلية، التي بدأت في عام 1975 واستمرت لعام 1990، لما كان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية دفع باتجاه إنجاز الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل".
ولفت داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، إلى أن إنجاز الاتفاق البحري الأخير، رسالة واضحة بأن مظلة الحماية الدولية للاستقرار والسلم الأمني في لبنان قائمة، وأنه لا يوجد أحد يريد أن تذهب الأمور في لبنان إلى فوضى أمنية وحرب أهلية، مشيرا إلى الأزمة الموجودة سياسية وستحل بالسياسة وحلها بالخيار الأمني والعسكري سيعقد الأمور أكثر فأكثر وسيضع مصير الكيان اللبناني برمته على المحك.
بدوره، استبعد أسامة وهبي، الناشط المدني اللبناني، أن يؤدي فشل انتخاب الرئيس في لبنان إلى حرب أهلية، لكنه أكد أنه قد يذهب بالبلاد إلى أحداث أمنية محدودة في مناطق معينة دون أن تصل إلى حرب أهلية كما حدث في عام 1975.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، فإن السبب في ذلك هو عدم وجود من يمول هذه الحرب لأن الدول الخارجية التي كانت تمول الحرب الأهلية في لبنان منشغلة في مشاكلها وهناك أنظمة سقطت وأصبحت من الماضي، والقوى السياسية في لبنان تعرف أن الحرب مكلفة جدا وتحتاج إلى مليارات الدولارات وهم ليسوا في صدد تمويلها من جيوبهم.
وأوضح أن أزمة الفراغ الرئاسي ستؤدي إلى مشاكل سياسية معقدة وأزمات اقتصادية ومالية وإلى مزيد من الانهيار في الوضع الاقتصادي، لكنها لن تصل إلى درجة الحرب.
30 أكتوبر 2022, 10:27 GMT
ولفت إلى أن كل الفرقاء في لبنان ينتظرون تسوية ما بين
الدول الكبرى الإقليمية والدولية التي لها نفوذ في لبنان مثل فرنسا والمملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، وإذا حدثت هذه التسوية فإن جميع السياسيين اللبنانيين الذين تربطهم علاقات بهذه الدول ولديهم سلطة على هذه الأحزاب، قد يذهبون للتسوية لسد الفراغ السياسي.
ونقلت صحف محلية لبنانية عن النائب السابق نجاح واكيم، مؤسس "حركة الشعب" اللبنانية قوله إن "لبنان بات قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية، فيما حذر جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني السابق، من أن يؤدي الفراغ الرئاسي إلى حرب أهلية جديدة".
ويزداد المشهد السياسي اللبناني تعقيدا على خلفية خلو منصب الرئيس في ظل الخلافات السياسية والهوة العميقة بين القوى الأساسية، الأمر الذي ينذر باستمرار الفراغ الرئاسي في البلاد لفترة أطول.
29 نوفمبر 2022, 18:53 GMT
وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لرئيس البرلمان لجلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها تبقى شكلية بعد تعذر الاتفاق على
شخصية توافقية، وسط إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، عزوفه عن دعوة جمع القوى السياسية على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر وتسهيل انتخاب رئيس جديد.
وانتهت ولاية الرئيس اللبناني، ميشال عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يذكر أن عون، تم انتخابه رئيسا للبلاد في 2016 بعد شغور المنصب لأكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح، وهو الأمر تعاني منه البلاد حاليا، خاصة أن مجلس النواب فشل للمرة الثامنة في اختيار رئيس جديد.
