https://sputnikarabic.ae/20240319/سبوتنيك-داخل-نزوى-العمانية-مدينة-غارقة-في-التاريخ-والحضارة-صور-1087172219.html

"سبوتنيك" داخل "نزوى العمانية"... مدينة غارقة في التاريخ والحضارة... صور

"سبوتنيك" داخل "نزوى العمانية"... مدينة غارقة في التاريخ والحضارة... صور

سبوتنيك عربي

بين حصونها التي شكلتها الطبيعة من جبال شاهقة، ووديان خضراء، على بعد نحو 164 كيلومترًا من العاصمة مسقط، تقع مدينة نزوى العمانية، عاصمة العلم والثقافة. 19.03.2024, سبوتنيك عربي

2024-03-19T13:57+0000

2024-03-19T13:57+0000

2024-03-19T13:57+0000

سلطنة عمان

حصري

تقارير سبوتنيك

الأخبار

أخبار العالم الآن

العالم العربي

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/13/1087169154_0:133:2560:1573_1920x0_80_0_0_c2ad0533183fc255f7f545c76ba30bb3.jpg

هي واحدة من المدن القلائل على مستوى العالم، التي جمعت بين العلم والتراث الإنساني والحكم، وأصبحت مركزا للإشعاع الحضاري على مدى قرون خلت.قبلة العلماء والمفكرين والأدباء، بين جدرانها وحاراتها الضيقة تاريخ طويل وعلم أنجز وحضارة رسخت، فيما تؤكد قلعتها عظمة فن الهندسة والإنشاء في السلطنة، رغم عدم معرفة اسم المهندس الذي صممها، لكنها واحدة من القلاع المهمة على مستوى العالم من حيث الهندسة المعمارية.أطلق عليها السلطان الراحل قابوس بن سعيد "مدينة العلم والتراث"، وهي واحدة من المدن العمانية التي أسهمت في تخريج آلاف العلماء والأئمة والقضاة على مدى عهود طويلة، كما هو مدون في مخطوطات جامعتها.تجولت "سبوتنيك"، داخل مدينة نزوى التاريخية في سلطنة عمان، خلال زيارة لمراسل "الوكالة"، إلى هناك حيث رصد مظاهر التاريخ والحياة داخل المدينة.شهدت مدينة نزوى أول تدوين للفقه على يد التابعي الإمام جابر بن زيد الأزدي الذي ولد عام 12 هجرية، ومن ثم بين نزوى والبصرة والمدينة المنورة لتلقي العلم.نشأة المدينةوفق دراسة تاريخية وحضارية لعبد الرحمن السليماني، تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن إزكي أول مدينة أنشئت وبعدها بنصف قرن أنشئت نزوى، وورد أن إنشاءها جاء على يد عرمان بن عمرو بن الأزد قبل ما يقارب ستة آلاف وخمسمائة سنة، والدلائل تؤكد أن الاستيطان في نزوى كان قبل قدوم مالك بن فهم بفترة طويلة، ومن الأدلة ذات الأهمية الخاصة بالاستقرار في مدينة نزوى اكتشاف مستوطنة شرق نزوى بالقرب من جبل الحوراء على منحدر صخري بالقرب من شرجة الحديرة.يعود الموقع إلى العصر البرونزي المتأخر وبداية العصر الحديدي (1200 - 1000 ق.م)، وقد عثر في هذا الموقع على أدوات وأسلحة تبدو أنها لفارس وعلى أوانٍ عليها نقوش وزخارف. وعندما ظهر الإسلام كانت نزوى كغيرها من المناطق الداخلية من عمان تابعة لحكم بني الجلندى الذين كانوا ملوكا على الجبال والبوادي وأطراف عمان وسائر البلاد، وقد بعث النبي محمد، عمرو بن العاص إلى ملكي عمان جيفر وعبد ابني الجلندى بن المستكبر يدعوهما إلى الإسلام، فالتقى بهما مبعوث الرسول بصحار، وبعد مناقشة معهما اعتنقا الإسلام.ودعوا سائر أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا وبهذا انتشر الإسلام في أغلب نواحي عمان ومن ضمنها مدينة نزوى، ويشير تاريخ بناء بعض المساجد بنزوى إلى الفترة المبكرة التي دخل فيها الإسلام إلى نزوى كمسجد الشواذنة الذي بني في السنة السابعة للهجرة من القرن الأول الهجري وجامع سعال الذي بني في السنة الثامنة من نفس القرن.كما جاء إنشاء هذه المساجد بناء على أمر الرسول بذلك والأمر بإقامة الشعائر التعبدية. وأخذت نزوى في ظل الخلافة الإسلامية تزداد ازدهارا وأهمية من الناحيتين العلمية والدينية، وزاد اتصالها بالحواضر الإسلامية في الحجاز وبلاد العراق، إذ تردد كثير من العمانيين على بلاد الحجاز كمكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك الحج والعمرة أو طلب العلم على يد كبار الصحابة.كذلك استقر عدد منهم بالعراق، ومن أشهر الذين استقروا في البصرة من أهل نزوى الإمام جابر بن زيد والعلامة الحتات بن الكاتب والعلامة بشير بن المنذر الذي رحل مع عدد من أهل عمان إلى البصرة طلبا للعلم، وفقا لما ورد في "عمان".قلعة نزوىقلعة "الشهباء"، أو "نزوى" واحدة من أقدم القلاع في سلطنة عمان، التي صممت بطريقة هندسية تحول دون وصول العدو إلى الأعلى أو اقتحامها، عبر فتحات متعددة على سلم القلعة يمكن الحراس من إلقاء الزيت والحجارة على جنود العدو حال محاولتهم الاقتحام، وفتحات للأسفل بمثابة آبار لحرق من يسقط فيها عند محاولته الاقتحام.ويبلغ ارتفاعها 24 مترا وطول قطرها الخارجي 43 مترا والداخلي 36 مترا، أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15م، ومنصة القلعة الدائرية مزودة بفتحات للمدافع تضمن إطلاق النار وانتشارها 360 درجة كاملة، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة.وتضم القلعة 480 كوة( مرمى ) لرمي الأعداء في حالة أي هجوم عليها ، وتضم 240 سرجا للزينة، و120 عقدا لوقوف الحراس و24 فتحة للمدافع الكبيرة.شيدها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، عام 1660، والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان.وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة وقد استغرق بناء القلعة 12 عاما.سوق نزوى التقليديبجوار القلعة ينتشر باعة الصناعات اليدوية والتراثية، من الخزف والجلد والملابس العمانية، في صورة تعكس ثقافة طويلة وحضارة تعود لقرون في سلطنة كانت وما زالت حاضرة ومؤثرة في التاريخ الإنساني.تمتاز السلطنة في أسواقها الشعبية عن بقية دول الخليج، بأن الباعة هم عمانيون، يحدثون بلغتهم الدارجة، كرماء في استضافتهم لطفاء في حديثهم، يعرفون قدر الزائر وقدر تاريخهم وتراثهم الإنساني.تشتهر عمان بـ"الحلوى العمانية" وهي أحد أبرز معالمم السوق الشعبي، بالإضافة للبخور واللُبان، والعديد من الأشياء التي تمتاز بها السلطنة.تتميز السوق بطابعها المعماري التقليدي الذي ظل على طبيعته منذ عقود، كما تضم بين جنباتها العديد من الحرف التقليدية المحلية كصناعة الخناجر والفخاريات والفضة والنحاس والغزل وبيع المواشي والأسماك والخضار والمشغولات اليدوية، وتعد المقصد الأهم لأبناء الولاية بشكل يومي.داخل السوق العديد من المنتجات، لكنه مليء بروائح اللبان العماني والتوابل والزعفران والليمون المجفف وماء الورد.يقول "محمد" لـ"سبوتنيك"، وهو بائع داخل السوق الشعبي، إن ماء الورد هو صناعة عمانية قديمة، كما صناعة اللبان، وهو أشهر المنتجات ومن أهم الصناعات التقليدية في نزوى بجانب صناعة البسر، والحلوى العمانية، والنسيج، وصياغة الذهب والفضة، وجميعها صناعات قائمة حتى اليوم داخل المدينة.يقطف المزارعون الورد من الجبل الأاخضر الذي يضم أكثر من 5 آلاف شجرة، ويتم نقلها إلى مصانع يطلق عليها اسم "الدهجان"، وهي مصانع بائية، بها معدات مصنوعة من الطين والحجارة، والأواني الفخارية والنحاسية، تستخدم في عملية العصر لاستخراج ماء الورد.صناعة الفضياتمن أهم الصناعات في عمان هي الفضيات، وتعكس الذوق الفريد للعمانيين، والذي يتجلى في زينة النساء وخناجر الرجال.تختلف الأنماط والأشكال والزخرفة في صناعة الفضة من ممنطقة لأخرى، حيث تصنع الفضة بالطرق اليدوية ويتم نقشها بواسطة المسامير والأقلام، من بين أسماء القطع الفضية هناك "يد فاطمة" وهي قلادة على شكل كف، و"البنجري" سوار تلبسه المرأة و"الدنع" قطعة مثلثة الشكل مزينة ببعض الفصوص الملونة.متحف نزوىيقع المتحف وسط ولاية نزوى في محافظة الداخلية، وهو بمثابة رحلة عبر التاريخ والزمان، حيث يضم نحو ألفين من المقتنيات المعروضة.وفق مسؤولو المتحف، فإن المقتنيات مقسمة إلى 8 قاعات وهي: قاعة المخطوطات، وقاعة الأسلحة، وقاعة الإنسان، وقاعة التواصل الحضاري، وقاعة النحاس، وقاعة الحرف اليدوية، وقاعة الفخار، وقاعة المرأة.يحتوي المتحف على قرابة ألفي قطعة أثرية وتراثية، منها مخطوطت يعود تاريخها لأكثر من 400 سنة، وقطع فخارية ونحاسيات مصنوعة يدويا.كما يتضمن مجموعة من الأسلحة التقليدية وملحقاتها، التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، فضلا عن متحجرات وأحافير يعود تاريخها إلى 260 مليون سنة، ومشغولات يدوية استخدمها السكان قديما.

https://sputnikarabic.ae/20240314/خبراء-إنشاء-البولي-سيليكون-بـصحار-يعزز-استراتيجية-سلطنة-عمان-بشأن-الهيدروجين-الأخضر-1086986811.html

https://sputnikarabic.ae/20231104/سلطنة-عمان-تطالب-الجنائية-الدولية-بتشكيل-محكمة-حول-جرائم-الحرب-المرتكبة-بحق-الشعب-الفلسطيني-1082805204.html

https://sputnikarabic.ae/20240112/سلطنة-عمان-نستنكر-الهجوم-على-اليمن-بينما-تتمادى-إسرائيل-في-حربها-على-غزة-دون-حساب-1084911086.html

https://sputnikarabic.ae/20231211/وزير-خارجية-سلطنة-عمان-يتحدث-عن-خيانة-غزة-ويوجه-دعوة-فورية-1083985399.html

https://sputnikarabic.ae/20231029/1082609734.html

سلطنة عمان

2024

الأخبار

ar_EG

سلطنة عمان, حصري, تقارير سبوتنيك, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم العربي