موسكو - سبوتنيك. ووفق بيان له قال المجلس الفيدرالي السويسري، اليوم الثلاثاء إن مخاطر نقص الكهرباء في سويسرا حقيقية، مشددا على أن البلاد بحاجة إلى مراجعة نظام الطاقة الخاص بها لضمان أمن إمداداتها على المدى الطويل.
وقال المجلس في تعليق على دراسة مستقبل الطاقة لعام 2050: "لم يعد من الممكن اعتبار أمن الطاقة أمرًا مفروغًا منه، وخطر نقص الطاقة حقيقة مريرة".
وتُظهر الدراسة، التي أجرتها جمعية شركات الكهرباء السويسرية "VSE" بالاشتراك مع معهد أبحاث إمبا، كيف يمكن أن تبدو إمدادات الطاقة في سويسرا بحلول عام 2050 بناءً على سيناريوهات مختلفة، لافتة إلى أن سويسرا تحتاج من أجل تأمين إمدادات الطاقة، إلى تحويل نظام الطاقة الخاص بها، وفقًا للدراسة.
وقال البيان: "من دون تسريع هائل في التوسع في السعة الجديدة وزيادة هائلة في الكفاءة والتحويل المركّز وتوسيع الشبكات والتبادل الوثيق للطاقة مع أوروبا، لن نحقق أهداف الطاقة والمناخ".
وتعتمد سويسرا على الواردات لتغطية 79% من إجمالي الطلب على الطاقة الأولية البالغ 259 تيراواط/ ساعة، ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض هذه الحصة إلى 30-42% من إجمالي الطلب على الطاقة الأولية البالغ 115-132 تيراواط/ ساعة في عام 2050، وبالتالي تقليل "الاعتماد المطلق على الواردات بمعامل من 4 إلى 6"، وفقًا للدراسة.
وقال المجلس "من وجهة نظر VSE، يجب الإعلان عن أمن الإمداد كمصلحة وطنية ويجب إزالة العقبات حتى يصبح أمن الإمدادات والحياد المناخي ممكنًا بحلول عام 2050".
منذ عام 2021، ارتفعت أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا كجزء من الاتجاه العالمي، وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/ شباط، واعتماد عدة حزم من العقوبات ضد موسكو، سرّعت أسعار الطاقة هذا النمو، ووضعت أمن الطاقة على رأس جدول الأعمال العالمي والوطني.