فقد استيقظت تركيا على وقع زلزال مدمر جنوبي البلاد بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبته عشرات الهزات الارتدادية.
وفي أحدث إحصائية للخسائر في الأرواح، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في تركيا إلى 2316 قتيلا و13293 مصابا.
وقال سيزر خلال مؤتمر صحافي: "حتى الآن وقعت 105 هزات ارتدادية للزلزال وقد تلقينا 3471 بلاغًا بشأن منازل مدمرة. سوف يتم إيصال مساعدات إلى منطقة الزلزال عبر الجو والبحر. عدد المواطنين الذين فقدوا أرواحهم جراء الزلزال بلغ حتى الآن 1014".
وقال الوزير إن "الأحوال الجوية في المنطقة تعقد أعمال الإنقاذ، والعمل جار لتزويد الناس بالوجبات الساخنة والأدوات المنزلية، وبسبب توابع الزلزال، يُنصح المواطنون المحليون بعدم العودة إلى منازلهم".
أردوغان: الزلزال أسوأ كارثة تمر بها البلاد منذ 90 عاما
بدوره أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الزلزال أسفر عن أكثر من 5 آلاف إصابة.
وأشار إلى أن الزلزال يعد أسوأ كارثة تمر بها البلاد منذ نحو 90 عاما، قائلا "زلزال مرعش الذي وقع فجر اليوم الاثنين، يعد أكبر كارثة عشناها منذ زلزال أرزينجان عام 1939".
وتابع أردوغان "الزلزال خلف خسائر كبيرة واستنفرنا كل الوسائل لتجاوز آثاره"، مشيرا إلى أنه "تم إنقاذ 2470 شخصا من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال".
وعن الخسائر في الممتلكات، قال سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ إن الزلزال تسبب في تهدم 2824 مبنى.
الآثار التركية تضررت هي الأخرى جراء الزلزال، فقد تسبب الزلزال في انهيار أجزاء من قلعة غازي عنتاب التاريخية، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وذكرت صحيفة "ديلي صباح" أن الزلزال تسبب في تدمير بعض الحصون في الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية من قلعة غازي عنتاب التاريخية، لافتا إلى أن الحطام تناثر على الطريق.
كما لوحظ حدوث تصدعات كبيرة في بعض حصون القلعة التي يزيد عمرها عن ألفي عام بعد الزلزال.
من ناحية أخرى، انهارت جزئيا القبة والجدار الشرقي لمسجد سيرفاني التاريخي، بجوار القلعة الذي قيل إنه بني في القرن السابع عشر.
إغلاق المطارات والمدارس
لم تتوقف آثار الزلزال عند هذا الحد بل تسببت في تعطل العديد من الخدمات في أنحاء البلاد.
فقد أفادت وسائل إعلام محلية تركية، بأن السلطات التركية أعلنت إغلاق مطار أضنة أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر.
وقالت قناة "تي.آر.تي" التركية إن "السلطات قررت إغلاق مطار محافظة أضنة جنوبي تركيا حتى إشعار آخر".
وقررت تركيا تعطيل الدراسة لمدة أسبوع في المناطق المتضررة من الزلزال، وإغلاق مطار هاتاي وتوقيف حركة الطيران المدني في ولايتي قهرمان مرعش وعنتاب.
كما قرر النواب الأتراك تعليق عمل البرلمان لمدة أسبوع بسبب الزلزال المدمر، حسبما قال مصطفى إليتاش، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، اليوم الاثنين.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا فجر اليوم الاثنين، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم.