السعودية تؤكد استمرار عمليات إجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان

أكد السفير السعودي في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، اليوم الإثنين، "استمرار عمليات إجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان"، لافتا إلى أن "دولا عربية وأجنبية نسقت مع المملكة لإجلاء رعاياها".
Sputnik
وقال بن حسن جعفر، في مقابلة مع قناة "العربية" إنه "من المقرر أن تغادر في وقت لاحق اليوم من بورتسودان سفن تحمل أكثر من 2000 شخص"، مؤكدا أن "جهود التهدئة في السودان لم تتوقف".
وأوضح أن "الآلية الثلاثية مستمرة بالعمل على وقف التصعيد بين الجيش والدعم السريع"، مؤكدا أن "الرياض تتواصل مع طرفي الصراع بالسودان لوقف إطلاق النار".
وختم السفير السعودي في الخرطوم بالقول إن "القيادة السعودية قدمت كل التسهيلات لعمليات الإجلاء من السودان".
وزيرا خارجية قطر والسعودية يبحثان التطورات في السودان بعد نجاح الرياض في إجلاء قطريين من بورتسودان
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت مؤخرا، عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، "إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في جمهورية السودان. تعلن وزارة الخارجية عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة".
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء أمس الأحد، "إجلاء البعثتين القطرية والأردنية عن طريق البر وبعثات أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عن طريق الجو".
وقالت القوات السوادينة، في بيان لها، إنه "سيجري تنفيذ بقية عمليات الإخلاء تباعا حسب الطلبات التي تم تقديمها لبقية الدول"، متهمة "مليشيا الدعم السريع بالتعدي على دار الهاتف وقطع الإنترنت بشبكة سوداني".
السعودية تعلن إجلاء 157 شخصا من السودان
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين، وبرز الخلاف في الفترة الزمنية لاندماج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني.
يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي، منذ الأربعاء الماضي، كان سبباً في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، حين طلبت الأخيرة انسحاب الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه الأخيرة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة بالسودان في الأول من نيسان/أبريل الحالي إضافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية في 6 أبريل وهذا لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.
مناقشة