وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن اتفاق بين
الجيش السوداني والدعم السريع يشمل وقفاً لإطلاق النار بينهما، كاشفا أن هذا الاتفاق أتى بعد مفاوضات مكثفة، حيث وافقت فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 أبريل، ولمدة 72 ساعة.
هذا وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الحرب في السودان تنذر بـحريق كارثي يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها، وأضاف غوتيريش، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن، أمس الإثنين، أنَّ الوضع لا يزال يتدهور في السودان، حيث قُتل مئات الأشخاص وجُرح الآلاف منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع كل ما في وسعهم لإبعاد السودان عن حافة الهاوية.
وأعرب محي الدين، عن اعتقاده أن الأوضاع ستتجه للاستقرار وأن القوات المسلحة شكلت أطواقا أمنية قوية جدا حول الخرطوم تمنع دخول أي امدادات للدعم السريع لإضعافها، مبينا أن القوات المسلحة تتعامل بسياسة النفس الطويل لأنها لا تريد إيقاع خسائر بين المدنيين.
من جهته قال، الكاتب والمحلل السياسي، خالد الإعيسر: "لا فائدة من التحركات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، باعتبار أن الجيش ضرب طوقا أمنيا كبيرا في الخرطوم، وبالتالي فإن هذه المعركة خاسرة"، موضحا أن "هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبتها الوساطات والتدخلات الدولية في السابق، وبالتالي فالسودان بحاجة إلى منبر تفاوضي بحيث يكون الحوار سوداني سوداني وهذا ما افتقدته المرحلة السابقة".
هذا وقالت مديرة تحرير جريدة الأهرام، د. أسماء الحسيني، إن "الالتزام بالهدنة يتوقف على مدى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة على الطرفين، وهناك إصرار من كل طرف على إكمال المعركة حتى نهايتها، مضيفة أن هناك شكوكا كثيرة بإمكانية نجاح الوساطة الأمريكية خصوصا أن الطرفين المتنازعين لا يشكلان كامل المشهد السوداني فهناك حركات مسلحة وأحزاب سياسية.
وأوضحت، الحسيني، أن الذهاب لحل سياسي قد يكون
معقدا للغاية بعد كل الفظائع التي ارتكبت خلال القتال الدامي الذي يمثل نقطة تحول في مسار الأحداث في السودان، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم الحسم العسكري سريعا في الأسبوع الأول، فإن هناك مخاوف من طول أمد النزاع وامتداده لنطاقات أوسع.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
ملفات ساخنة