ضربات عنيفة قرب مباني الإذاعة والتلفزيون أثناء تحليق للجيش السوداني

أفاد شهود عيان، مساء اليوم الأحد، بسماع ضربات جوية عنيفة لدى تحليق طائرات حربية للجيش السوداني في مدينة أم درمان والخرطوم، ما أسفر عن اهتزاز شديد في المنازل الواقعة قرب شارع الزعيم الأزهري وجسر شمبات الذي يبعد حوالي واحد كيلومتر من مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
Sputnik
الخرطوم- سبوتنيك. وقالت المصادر لوكالة "سبوتنيك"، إنهم" شعروا بضربات عنيفة تجاه المقار الرئيسة لمباني الإذاعة والتلفزيون السوداني القومي قبالة شارع النيل في مدينة أم درمان، أثناء تحليق طيران حربي تابع للجيش السوداني".
وأضافت أنهم "لاحظوا استخدام قوات الدعم السريع مضادات الطائرات التي نصَبوها في شارع (الزعيم الأزهري) المعروف في مدينة أم درمان الممتد حتى مدينة الخرطوم بحري عبر جسر (شمبات) الرابط بين مدينتي امدرمان والخرطوم بحري".
ويعاني سكان مناطق بيت المال والملازمين وأبي روف حسب إفادات بعضهم "من أصوات مضادات الطائرات التي تستخدمها قوات الدعم السريع تجاه الطائرات الحربية التابعة للجيش منذ بدء الحرب بين الطرفين في منتصف أبريل الماضي".
الخارجية السودانية تدين بشدة اعتداء قوات الدعم السريع على سيارة سفير تركيا في الخرطوم
وأكد مواطنان يقطنان في المناطق المجاورة لجسر شمبات نحو مدينة أم درمان، لوكالة سبوتنيك، أن " قوات الدعم نصبت مركبات تحمل مضادات الطائرات في شارع الزعيم الأزهري مما ترك آثار سلبية في نفوس السكان الذين ظلوا يتضررون من أصوات المرتفعة والمرهبة لأطفالهم وكبار السن".
ويعتبر شارع الزعيم الأزهري من الطرق المعروفة لدى سكان أم درمان ويبعد نحو كيلو من مباني الإذاعة والتلفزيون السوداني القومي.
"إيقاد" تعرب عن أملها في أن تكون محادثات جدة فرصة لإسكات البنادق في السودان
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة المشاورات في جدة بين موفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، بمبادرة سعودية أمريكية.
وكانت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قد أصدرتا في وقت سابق، بيانا مشتركا رحبتا فيه ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
جامعة الدول العربية تعلن تشكيل لجنة سعودية مصرية للتواصل مع طرفي النزاع في السودان
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة