رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم: نشهد "فترة ذهبية" من التعاون المصري الروسي

قال شادي الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم إن "مصر وروسيا تحتفلان بمناسبة مرور 80 عاما على اتفاق الحكومتين على التعاون والتبادل الدبلوماسي بينهما"، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وموسكو في أعلى مستوياتها.
Sputnik
جاء ذلك في مقابلة مع "سبوتنيك"، على هامش مؤتمر "80 عاما من العلاقات المصرية الروسية"، الذي انطلق اليوم السبت، في القاهرة، حيث أكّد الشافعي أن "المؤتمر يأتي عقب القمة "الروسية - الأفريقية"، التي شهدت مشاركة مصرية عالية المستوى".

وإلى نص الحوار:

ما هي أهمية مؤتمر "80 عاما من العلاقات المصرية الروسية"؟

أجاب الشافعي: "تكمن أهمية المؤتمر في إظهار تاريخ العلاقات المصرية الروسية على مدار الـ 80 عاما الماضية، بما يساهم في ضبط ومواءمة الرؤى المصرية والروسية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة لجمهورية مصر العربية".

هل توقيت المؤتمر له أهمية بالنسبة لكم؟

أجاب الشافعي: "يأتي المؤتمر عقب القمة "الروسية - الأفريقية"، التي أظهرت دعما كبيرا جدا للدول الأفريقية والقادة الأفريقيين وفي مقدمتها مصر ودورها في ضوء مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القمة، إضافة إلى المبادرات التي تم الإعلان عنها".
وزير خارجية مصر الأسبق: النموذج المصري-الروسي يحتذى به في السلم والأمن والتنمية
وأضاف الشافعي: "وعلى أساس ذلك، أحببنا أن ندشن احتفالية بمرور 80 عاما على بداية العلاقات الاستراتيجية بين روسيا ومصر، استنادا إلى أهميتها في التنمية الاقتصادية والمحلية والتنمية المشتركة ما بين الجانبين".

ما هو تقييمك للعلاقات المصرية الروسية في الوقت الراهن؟

قال الشافعي: "العلاقات الحالية على أعلى مستويات التعاون، ويمكننا القول إن هناك نوع من المحبة المتبادلة بين مصر وروسيا، وبين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين… ويوجد "كيمياء مشتركة" في التعاون والتعامل".
وأضاف: "وعلى أساس ذلك، يمكننا القول أننا نشهد "الفترة الذهبية" من التعاون المصري - الروسي سواء في التعاون في المجالات النووية أو التحديات، التي نمر بها لتعظيم الاستفادة من السياحة والتبادل التجاري، إضافة إلى الدعم المشترك الذي يجري العمل عليه من الجانبين المصري والروسي".

فيما يتعلق بالتبادل التجاري واستخدام العملات المحلية والحديث عن احتمالية دخول مصر نظام الدفع الإلكتروني الروسي "مير"… كيف ترى انعكاسات هذه الخطوات على الاقتصاد المصري؟

أجاب الشافعي: "الانعكاسات ستكون كبيرة جدا وذات طابع متفائل جدا، لأن التبادل التجاري سيساعد في تقليل التحديات العالمية المرتبطة بالتعامل بالعملات الأجنبية، كما سيساهم في تقوية وضع العملات المحلية التي يتم التعامل بها سواء الجنيه المصري أو الروبل الروسي".
وأضاف: "كما سيساهم ذلك في تنشيط التجارة الداخلية وتعظيم الاستفادة منها للتحول إلى منصة للتصدير والاستيراد سواء للجانب الروسي أو المصري".
رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم: موسكو رحبت بتوفير القمح للقاهرة بالجنيه المصري
وتابع الشافعي: "وهي خطوة مهمة جدا ولها بعد استراتيجي ونأمل أن يتم تفعليها في أسرع وقت ممكن، لأن كل التحديات التي نمر بها لها آثار وانعكاسات نعمل على تقليل أضرارها بأكبر قدر ممكن".
وأردف، بالقول: "وفيما يتعلق بالتبادل التجاري، فإن الصادرات التي يتم تصديرها إلى روسيا مبنية على الاقتصاد المصري الداخلي، وفي نفس الوقت سيساهم ذلك في تعظيم إمكانيات وفرص التعاون الأخرى".

هل ترى أن هناك حراكا مختلفا على مستوى العالم فيما يتعلق بتعددية الأقطاب والانحياز وسياسة القطب الواحد؟

أجاب الشافعي: "نشهد ذلك في الدولة الروسية، كما نشهده في الدولة المصرية أيضا… حيث نرى انفتاحا في العلاقات مع كل الجوانب إضافة إلى التعاون الدولي العالي".
وأضاف: "ويمكننا القول إن الرؤى المصرية والروسية لها بعد استراتيجي ودبلوماسي كبير جدا بفضل التوافق في الإمكانيات، والعمل على الفرص المتاحة في إطار مستويات عالية من الشراكة".

حوار: وائل مجدي

مناقشة