خبير: أي اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لن يخل بالقضية الفلسطينية

أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، د. طلال الحربي، أن "أي اتفاق لتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل لن يخل بالقضية الفلسطينية".
Sputnik
وقال الحربي، في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إنه "من الوارد إدخال بعض التعديلات على المبادرة العربية بما يؤدي إلى عقد اتفاق تاريخي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، ويغير وجه المنطقة"، موضحا أن مبادرة السلام العربية ما زالت هي الأساس التي ستبني عليه السعودية أي اتفاق مع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن "الرياض تنسق في هذه الخطوة مع الدول ذات الصلة بهذا الموضوع مثل مصر والأردن وبالطبع السلطة الفلسطينية".
الرئيس الإيراني يحذر من التطبيع السعودي الإسرائيلي ويرغب في استعادة العلاقات مع مصر
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال في مقابلة تلفزيونية نشرت اليوم الخميس، إن المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ووصف ابن سلمان في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية المحادثات الهادفة إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، بأنها: "تقترب أكثر كل يوم"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية بالغة الأهمية لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
كما تحدث بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إمكانية للتوصل إلى سلام تاريخي مع السعودية وإنهاء الخلافات مع العالم العربي، مشيرا إلى أن التطبيع بين الرياض وتل أبيب سيقطع شوطا طويلا نحو إقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
"نثق بأشقائنا"... الأردن يعلق على احتمالية التطبيع بين السعودية وإسرائيل
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "التطبيع المحتمل" بين الرياض وتل أبيب سيشكل "خيانة للقضية الفلسطينية"، بينما أكد أن علاقات بلاده بالسعودية تتطور خاصة بعد التقارب، الذي حدث بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وتابع الرئيس الإيراني: "بدء علاقة بين النظام الإسرائيلي (إسرائيل) وأي دولة في المنطقة، لن يحقق الأمن للنظام الصهيوني (إسرائيل)".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية، سعيها إلى تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل في المستقبل، من بعد الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمغرب.
بعد تصريحات محمد بن سلمان... إسرائيل تعلن عن الموعد المتوقع لتوقيع اتفاق سلام مع السعودية
وتزايد الحديث، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية، ما خلّف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن "يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة".
وذلك على الرغم من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي، ومعارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
ووقعت إسرائيل، أواخر عام 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتحاول إسرائيل السعي لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
مناقشة