مسؤولون أمريكيون: نتنياهو رفض عرضا سعوديا للتطبيع

صرح 3 مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض عرضا من ولي العهد السعودي لتطبيع العلاقات بعد الحرب الدائرة حاليا في غزة".
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤولين الأمريكيين أن "عرض ابن سلمان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جاء كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة بشرط موافقة إسرائيل على توفير طريق لإقامة دولة فلسطينية".
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين لم تكشف "إن بي سي نيوز" عن هويتهم، إن "نتنياهو رفض العرض، وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية".
وزير الخارجية السعودي: لا نرى أدلة على أن الأهداف الإسرائيلية في غزة قريبة التحقيق
جاء العرض السعودي خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، التي استهدف منها تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب.
وكان بلينكن، قد صرح في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنه "كي يتم تطبيع علاقات السعودية مع إسرائيل، عليك حل القضية الفلسطينية"، وأضاف أن "الدول العربية تقول إننا لن ندخل في عملية إعادة بناء غزة ثم تسوى بالأرض مرة أخرى خلال عام أو 5 أعوام، ثم يطلب منا إعادة إعمارها مرة أخرى".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأحد الماضي، أنه دعا وزراء خارجية الدول العربية وإسرائيل ورئيس جامعة الدول العربية إلى بروكسل، لإجراء محادثات حول الأزمة في قطاع غزة على هامش اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في 22 يناير/ كانون الثاني.
رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني: إعادة إعمار غزة ستتطلب 15 مليار دولار
وأوضح بوريل في بيان على صفحة "خدمة السياسة الخارجية الأوروبية"، أنه يتوقع أن يسهم تبادل وجهات نظر الوزراء الأوروبيين مع زملائهم من دول المنطقة في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال بوريل: "من أجل تحديد كيفية المضي قدما، دعوت وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، للمشاركة في الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في 22 يناير (الجاري)، لقد أرسلت أيضا دعوات إلى وزيري خارجية إسرائيل وفلسطين".
في الوقت ذاته، اعترف بوريل بعدم وجود موقف موحد في الاتحاد الأوروبي بشأن المزيد من الإجراءات المتعلقة بالأزمة في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه "ابتداء من 7 أكتوبر(نشرين الأول الماضي)، هناك آراء مختلفة في الاتحاد الأوروبي حول كيفية الرد على الصراع في قطاع غزة، وأدى عدم وجود توافق في الآراء إلى إضعاف موقف الاتحاد الأوروبي في المنطقة، ولم يسمح لنا بالتأثير على مسار الأحداث، على الرغم من حقيقة أننا نتأثر بشكل مباشر بهذا الصراع وعواقبه".
مناقشة