الصين تعرض نماذج بشأن تمثيلية "حرية التعبير" داخل أمريكا

مواطنة أمريكية تغطي فمها بشريط لاصق ومكتوب عليه "ليست حرة" في مسيرة لحقوق الإجهاض في لافاييت بارك أمام البيت الأبيض في واشنطن، 4 يوليو/ تموز 2022
أصدرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، تقريرا جديدا انتقدت فيه أمريكا بسبب خطابها حول "حرية التعبير"، نظرا لسجلها الموثق جيدا من انتهاكات حرية التعبير في الداخل والخارج، بحسب رأيها.
Sputnik
وذكر التقرير الذي نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، ويضم عددا من استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية، أن "حرية التعبير في أمريكا لا تستحق هذا الاسم، بينما تتلاعب الولايات المتحدة بحرية التعبير محليا وفي الدول الأجنبية".
ونقلا عن استطلاع وطني أجرته صحيفة أمريكية وكلية سيينا في عام 2022، أشار تقرير "الخارجية الصينية" إلى أن 66% من المشاركين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الأمريكيين يتمتعون بحرية التعبير، بينما قال 46% إن المجتمع الأمريكي أقل حرية بكثير في الحديث عن السياسة مقارنة منذ عقد مضى، نتيجة الاستقطاب السياسي والعنف السياسي.
وأدرج التقرير حملة القمع الأمريكية على تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني "تيك توك"، باعتباره انتهاكا لحرية التعبير، في الوقت الذي أقر فيه مجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، مشروع قانون قد يؤدي إلى حظر "تيك توك".
الصين تتهم أمريكا باتباع منطق "قطاع الطرق" بشأن تطبيق تيك توك
وذكر التقرير أن "العديد من منظمات حرية التعبير الأمريكية أشارت في وقت سابق إلى أن الحظر المحتمل على "تيك توك" سيكون له تأثير خطير على حرية التعبير في المجال الرقمي، الذي ينتهك حقوق الشعب الأمريكي وفقا للتعديل الأول للدستور".
وقال التقرير إنه "خلال السنوات الأخيرة، كان الحظر المفروض على الكلمات والكتب في أمريكا يتعارض بشكل خطير مع حرية التعبير في الحرم الجامعي".
ولفت إلى أن "الرقابة على الكتب المحظورة في المدارس العامة توسعت بسرعة منذ عام 2021"، مضيفة أنه بين يناير/ كانون الثاني 2021 وفبراير/ شباط 2022، قدم المشرعون الجمهوريون أكثر من 150 قانونا على مستوى الولاية تقيد المعلمين من مناقشة قضايا، مثل العرق والعدالة الاجتماعية في الفصول الدراسية، وكذلك مراقبة المعلمين وتتبع خطاباتهم".
بينما وجدت دراسة استقصائية أجريت على 45 ألف طالب جامعي من 208 جامعات، أن 22% من الطلاب شعروا أنهم في كثير من الأحيان غير قادرين على التحدث علنا حول قضايا معينة، وفق التقرير.
وأشار التقرير الصيني أيضا إلى أن "العرق، وحيازة الأفراد للأسلحة، وجائحة (كوفيد–19) وإجراءات مكافحة التمييز والإجهاض، أصبحت جميعها حقول ألغام للمناقشة والتعبير".
مجتمع
مذيعة تصرخ بوجه مصطفى البرغوثي في تجسيد لـ"نفاق حرية التعبير" الغربي... فيديو
وقالت وزارة الخارجية الصينية في تقريرها إن "الولايات المتحدة تتلاعب بحرية التعبير في دول أخرى للحفاظ على هيمنتها".
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة، تحت ستار "حرية التعبير"، تهاجم الصين وتشوه سمعتها بشراسة، مشيرا إلى أن بعض السياسيين الأمريكيين قاموا بشكل تعسفي بتلفيق بيانات كاذبة، مثل الترويج لروايات "الفيروس الصيني"، و"فيروس ووهان".

وأشار التقرير إلى أنه "في أغسطس/ آب 2022، كشف مرصد ستانفورد للإنترنت، عن شبكة من الحسابات المترابطة على منصات التواصل الاجتماعي، التي تستخدم الخداع للترويج للخطاب المؤيد للغرب في مناطق مثل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتروج للحكومة الأمريكية، وتهاجم وتشوه سمعة دول مثل الصين وروسيا وإيران، بينما تستخدم بعض الحسابات أيضًا تقنية "الذكاء الاصطناعي" لإنشاء ملفات شخصية مزيفة ونشر معلومات مضللة".

وأكد تقرير وزارة الخارجية الصينية أنه "على الساحة الدولية، تحلم أمريكا بمواصلة التحدث باسم الجميع، وعرقلة إرساء الديمقراطية في العلاقات الدولية بممارسات الهيمنة، وتدمير بيئة الرأي العام الدولي بحملات التشهير، وخداع المجتمع الدولي، من خلال صور تمجيد الذات والشعارات رفيعة المستوى".
مناقشة