النائب شعيب المويزري لـ"سبوتنيك": الكويت من أوائل الدول التي تملك صداقة مع روسيا وموقفنا في غزة ثابت

وقال المويزري إن "مجلس الأمة، في دورته الحالية، لم يختلف كثيرًا عن المجلس السابق، لكنه يأتي في ظل ظروف أكثر حساسية تتطلب طرقا مغايرة في التعامل"، مشددًا على "ضرورة التعاون بين البرلمان والحكومة للحفاظ على حقوق الشعب ومقدرات دولة الكويت".

وشدد المويزري على موقف بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ودعمها، وكذلك أشاد بالعلاقات مع دولة روسيا، وقال إن "الكويت من أوائل الدول التي جمعتها علاقة صداقة مع دولة روسيا"، آملا في زيادة التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة.

الرسالة المهمة نريد توجيهها إلى الحكومة الكويتية، بأن عليها التعاون مع مجلس الأمة في مصلحة الشعب الكويتي ومستقبل البلد، وإذا لم تتجه نحو هذا الأمر سنضطر إلى عدم التعاون معها في البرلمان، وهذا التعاون مرتبط بشكل أساسي بالحفاظ على مقدرات الكويت، وحقوق الشعب.

نعم بالطبع، غالبية النواب تم تجديد الثقة الشعبية فيهم، ولا يوجد أي فوارق كبيرة بين هذا المجلس والمجلس السابق، لكن المرحلة الحالية أكثر حساسية، ومن الطبيعي أن يكون التعامل فيها بطريقة مغايرة ومختلفة.

السجالات والخلافات بين السلطة التنفيذية والتشريعية هي أمور طبيعية وصحية، وتحدث في كل برلمانات العالم، لكن في المنطقة العربية لم يعتاد المواطنون على سجال بين الحكومة والبرلمان بهذا الشكل القوي، لكنه في النهاية أمر طبيعي، كما أن مجلس الأمة الكويتي هو أول برلمان في منطقة الشرق الأوسط يحق له، وفقا للدستور، مسائلة الحكومة بشكل واسع، ويحق له كذلك الإطاحة بكامل تشكيلها، في حال لم تكن على الطريق الصحيح، وهذا أمر نفتخر به في المجلس والدولة.

نحن لا نتململ من الحكومة بل من سلوكياتها وتعاملها مع الملفات المهمة في الكويت، لكن الحكومة هم متململون من وجود مجلس الأمة الكويتي في الأساس، ومن المساءلة القانونية.

أهم الملفات التي تحتاج للنقاش هي مستوى المعيشة في الكويت، والعمل على إعادة عجلة التنمية لبوصلتها مرة أخرى، واسترجاع قوة التعليم إلى مستوى أعلى، وتحسين تقديم الخدمات الصحية، فيما يبرز الملف الأهم في ضرورة محاربة الفساد، حيث هناك أطراف في حقيقة الأمر لا تقبل بمحاربة البرلمان للفساد، ولا تقبل بالتنمية أو تحسين المعيشة ويقبلون بوجود أزمات يعيش فيها الشعب بل ويتكسبون منها.

فيما يتعلق بموقف الكويت، هو واضح جدًا، الشعب والدولة الكويتية لا تتبدل مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالدول العربية الأخرى فكل دولة تتحمل مواقفها.

نحن في الكويت نهتم جيدًا بالأوضاع الإنسانية، ولا نقبل سواء في قطاع غزة أو غيرها من الدول أن يكون هناك مأساة لدولة أو شعب من شعوب العالم بهذا الشكل، في هذه المرحلة الحساسة يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للأسف إلى مزيد من الدمار في البنية التحتية، واستمرار قتل النساء والأطفال، ولا يمكن أن ننسى كذلك الأزمات التي يعيش فيها السودان، في النهاية نأمل أن يعم السلام في أوطان العرب، وفي كل دول العالم، ويبقى التساؤل المهم لماذا تحدث هذه الأزمات والمشاكل فقط للشعوب العربية والإسلامية؟

روسيا بلد عظيم جدًا، ومن الدول الـ7 التي تؤثر في القرارات حول العالم، ونحن في الكويت من أوائل الدول التي تملك صداقة مع دولة روسيا، ونتمنى أن تقوى العلاقات والصداقة وتمتد إلى مستويات أفضل، ونتمنى أن يكون للكويت علاقات جيدة مع كل دول العالم، تقوم على أساس المحبة والحفاظ على حقوق الإنسان، ونتمنى أن يعم السلام جميع بلدان العالم.