وقال ميركوريس، على موقع "يوتيوب": "ليس من الواضح بعد سبب رفض كل هؤلاء الجنود للقتال. إذا كانت جميع التقارير صحيحة، فهذا يشير إلى تفاقم المشكلة بسبب التغيير الأخير في القيادة وهي إقالة زالوجني (فاليري)، واستبداله بالجنرال سيرسكي، الذي لا يحظى بشعبية".
وأوضح أنه يوجد إرهاق بين العسكريين في أوكرانيا من العمليات القتالية، مشيرًا إلى أنهم بدأوا بالشك في كل الوعود بـ"النصر" المحتمل والدعم من الغرب.
وختم ميركوريس، بالقول: "إنهم يفكرون بشكل متزايد في كيفية إنقاذ حياتهم، بدلاً من تنفيذ أوامر انتحارية. إنهم يتخذون القرارات، وبدأت ألوية بأكملها في اتخاذ القرارات من تلقاء نفسها، ما يشير إلى انهيار في التسلسل القيادي".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم أمس الثلاثاء، أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، بلغت نحو نصف مليون عسكري منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وقال شويغو، في اجتماع لمجلس إدارة الوزارة الروسية: "لمنع انهيار القوات المسلحة الأوكرانية، تعتزم واشنطن تخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لنظام كييف، وسوف تذهب معظم المخصصات لتمويل المجمع الصناعي العسكري للولايات المتحدة".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.