https://sputnikarabic.ae/20220923/ما-دلالات-اعتزام-بريطانيا-نقل-سفارتها-إلى-القدس-وتأثيرها-على-الموقف-الأوروبي-تجاه-القضية-1068142447.html
ما دلالات اعتزام بريطانيا نقل سفارتها إلى القدس وتأثيرها على الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية؟
ما دلالات اعتزام بريطانيا نقل سفارتها إلى القدس وتأثيرها على الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية؟
سبوتنيك عربي
في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية لحث الدول الأوروبية على الاعتراف بها، وتبني مسار حل الدولتين مع فلسطين، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، إنها تفكر في... 23.09.2022, سبوتنيك عربي
2022-09-23T12:29+0000
2022-09-23T12:29+0000
2022-09-23T12:29+0000
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
القدس
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/05/1c/1062821870_0:321:3071:2048_1920x0_80_0_0_6b13d415f8eae3295871e5f8436da544.jpg
وبعثت ليز رسالة بهذا الخصوص إلى رئيس الوزراء يائير لابيد خلال لقائهما الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وسط ترحيب لابيد الذي قال إنه سيواصل العمل لتعزيز الشراكة بين البلدين.يطرح البعض تساؤلات عن دوافع الخطوة البريطانية الأخيرة، ومدى تأثيرها على الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، ومبدأ حل الدولتين، لا سيما في ظل مخالفة هذا التوجه لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.قرار متوقعاعتبر السياسي الفلسطيني، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زيد الأيوبي، أن قرار بريطانيا القاضي بنقل سفارتها للقدس، أمر غير مفاجئ، ويشكل مخالفة لقرارات الأمم المتحدة ومواقف الشرعية الدولية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تعد بريطانيا تاريخيًا السبب الرئيسي في النكبة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، منذ وعد بلفور إلى الآن، مؤكدًا أن القرار الجديد يمثل عدوانًا بريطانيًا جديدًا على مستقبل الشعب الفلسطيني.ويرى الأيوبي، أن هذا القرار لن يكون له أي أثر قانوني، كون العالم أجمع يقر بالقدس باعتبارها مدينة محتلة من قبل إسرائيل، وكل الإجراءات الاحتلالية فيها لا يمكن أن تكسب الكيان الإسرائيلي أي شرعية، أو حق تاريخي في مدينة القدس.وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن بريطانيا باعتزامها نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، توجه ضربة قاسية لحل الدولتين، وهو الأمر الذي يمهد لتصاعد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بشكل أقوى ضد الشعب الفلسطيني الفترة المقبلة.خطوات بريطانيةوشدد على أن الشعب الفلسطيني يقف بالقوى الحية في المجتمع الدولي، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، لذلك مهما حاولت إسرائيل وحلفاؤها الدوليين تكريس أمر واقع في القدس وفلسطين بشكل عام، ستبقى رغم ذلك ضعيفة وغير شرعية في نظر المجتمع الدولي.وعن تأثير هذا القرار على الموقف الأوروبي تجاه القضية، يستبعد الأيوبي، أن دولا أوروبية أخرى ستتبع الخطوات البريطانية تجاه القدس، وأوضح أن فلسطين لا تزال تثق بالموقف الأوروبي ومنظماته.وطرح تساؤلا مهمًا عن الأسباب السياسية التي منعت الكثير من الدول الأوروبية من الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى الآن، إذا كانوا لا يؤيدون خطوات بريطانيا القاضية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.موقف أوروبيفي السياق اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصواف، أن موقف بريطانيا والتي تعتزم نقل سفارتها إلى القدس ليس مستغربًا، وهي صاحبة وعد بلفور، ويأتي استكمالا لحلقة التآمر على القضية الفلسطينية، وهو قرار مرفوض وفيه تسويق وتواطؤ مع إسرائيل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مثل هذه القرارات لن تؤثر على وضع أرض القدس، فكل فلسطين أرض مغتصبة ومحتلة، وطريق تحريرها من الاغتصاب هو المقاومة، ولن يغير التوجه البريطاني الموقف الفلسطيني.وعن مدى انعكاس هذه الخطوة على موقف الدول الأوروبية من القضية الفلسطينية، يرى الصواف أن أوروبا لن يختلف موقفها عن بريطانيا، حتى وإن لم تنقل سفاراتها إلى القدس، فهناك 47 عامًا من الإرهاب والقتل والتنكيل بالفلسطينيين بدعم وتواطؤ من أوروبا.خطوات أوروبيةوأوضح أن هذه الخطوات الأوروبية تهدف بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية، إلا أنها باقية وحية وسيتم تحريرها، أما بريطانيا وأوروبا فإلى الزوال والاضمحلال، مضيفًا: "لو نقلت كل دول العالم الظالم سفارتها إلى القدس، لن يغير هذا من الحقيقة، وستبقى القدس أرض فلسطينية وإسلامية محتلة ومحاولات تحريرها لن تتوقف".وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "إعلان رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس، نيتها نقل سفارة بلادها إلى القدس، انحياز فاضح للاحتلال واصطفاف في عداء شعبنا"، مؤكدا أن "هذه الخطوة لن تمنح الاحتلال شرعية على شبر واحد من أرضنا".قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم، للصحفيين في رام الله إن التوجه البريطاني "مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته ويعتبر سابقة تاريخية"، معتبرًا أنه بمثابة "وعد بلفور جديد وصفعة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني".وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت في ديسمبر/كانون الثاني 2017 جميع الدول إلى "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية" في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن رقم (478) لعام 1980 والذي يعتبر جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة.في ديسمبر 2017، أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، في قرار أثار غضب الفلسطينيين واحتجاجات في عدة دول في العالم العربي.وتسمي إسرائيل القدس عاصمتها "الموحدة وغير القابلة للتجزئة"، بما في ذلك مناطقها الشرقية التي احتلتها عام 1967 وضمتها إليها.فيما يطالب الفلسطينيون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليًا، بأن تتبع الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة الخطوط التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي.
https://sputnikarabic.ae/20220922/بريطانيا-تدرس-نقل-سفارتها-من-تل-أبيب-إلى-القدس-1068077773.html
https://sputnikarabic.ae/20220922/رغم-تصريح-ليز-تراس-مسؤولون-إسرائيليون-يقللون-من-فرص-نقل-السفارة-البريطانية-من-تل-أبيب-إلى-القدس-1068099798.html
https://sputnikarabic.ae/20220922/حماس-تعلق-على-نية-بريطانيا-نقل-سفارة-بلادها-من-تل-أبيب-إلى-القدس-1068096250.html
القدس
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, القدس
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, القدس
ما دلالات اعتزام بريطانيا نقل سفارتها إلى القدس وتأثيرها على الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية؟
في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية لحث الدول الأوروبية على الاعتراف بها، وتبني مسار حل الدولتين مع فلسطين، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، إنها تفكر في نقل السفارة البريطانية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وبعثت ليز رسالة بهذا الخصوص إلى رئيس الوزراء يائير لابيد خلال لقائهما الأخير في الجمعية العمومية
للأمم المتحدة في نيويورك، وسط ترحيب لابيد الذي قال إنه سيواصل العمل لتعزيز الشراكة بين البلدين.
يطرح البعض تساؤلات عن دوافع الخطوة البريطانية الأخيرة، ومدى تأثيرها على الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، ومبدأ حل الدولتين، لا سيما في ظل مخالفة هذا التوجه لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
22 سبتمبر 2022, 08:13 GMT
اعتبر السياسي الفلسطيني، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، زيد الأيوبي، أن قرار بريطانيا القاضي بنقل سفارتها للقدس، أمر غير مفاجئ، ويشكل مخالفة لقرارات الأمم المتحدة ومواقف الشرعية الدولية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تعد بريطانيا تاريخيًا السبب الرئيسي في النكبة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، منذ
وعد بلفور إلى الآن، مؤكدًا أن القرار الجديد يمثل عدوانًا بريطانيًا جديدًا على مستقبل الشعب الفلسطيني.
ويرى الأيوبي، أن هذا القرار لن يكون له أي أثر قانوني، كون العالم أجمع يقر بالقدس باعتبارها مدينة محتلة من قبل إسرائيل، وكل الإجراءات الاحتلالية فيها لا يمكن أن تكسب الكيان الإسرائيلي أي شرعية، أو حق تاريخي في مدينة القدس.
وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن بريطانيا باعتزامها نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، توجه ضربة قاسية لحل الدولتين، وهو الأمر الذي يمهد لتصاعد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بشكل أقوى ضد الشعب الفلسطيني الفترة المقبلة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يقف بالقوى الحية في المجتمع الدولي، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، لذلك مهما حاولت إسرائيل وحلفاؤها الدوليين تكريس أمر واقع في القدس وفلسطين بشكل عام، ستبقى رغم ذلك ضعيفة وغير شرعية في نظر المجتمع الدولي.
وعن تأثير هذا القرار على الموقف الأوروبي تجاه القضية، يستبعد الأيوبي، أن دولا أوروبية أخرى ستتبع الخطوات البريطانية تجاه القدس، وأوضح أن فلسطين لا تزال تثق بالموقف الأوروبي ومنظماته.
وطرح تساؤلا مهمًا عن الأسباب السياسية التي منعت الكثير من الدول الأوروبية من الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى الآن، إذا كانوا لا يؤيدون خطوات بريطانيا القاضية
بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
22 سبتمبر 2022, 14:38 GMT
في السياق اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصواف، أن موقف بريطانيا والتي تعتزم نقل سفارتها إلى القدس ليس مستغربًا، وهي صاحبة وعد بلفور، ويأتي استكمالا لحلقة التآمر على القضية الفلسطينية، وهو قرار مرفوض وفيه تسويق وتواطؤ مع إسرائيل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، مثل هذه القرارات لن تؤثر على وضع أرض القدس، فكل فلسطين
أرض مغتصبة ومحتلة، وطريق تحريرها من الاغتصاب هو المقاومة، ولن يغير التوجه البريطاني الموقف الفلسطيني.
وعن مدى انعكاس هذه الخطوة على موقف الدول الأوروبية من القضية الفلسطينية، يرى الصواف أن أوروبا لن يختلف موقفها عن بريطانيا، حتى وإن لم تنقل سفاراتها إلى القدس، فهناك 47 عامًا من الإرهاب والقتل والتنكيل بالفلسطينيين بدعم وتواطؤ من أوروبا.
وأوضح أن هذه الخطوات الأوروبية تهدف بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية، إلا أنها باقية وحية وسيتم تحريرها، أما بريطانيا وأوروبا فإلى الزوال والاضمحلال، مضيفًا: "لو نقلت كل دول العالم الظالم سفارتها إلى القدس، لن يغير هذا من الحقيقة، وستبقى القدس أرض فلسطينية وإسلامية محتلة ومحاولات تحريرها لن تتوقف".
وقال المتحدث باسم
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "إعلان رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس، نيتها نقل سفارة بلادها إلى القدس، انحياز فاضح للاحتلال واصطفاف في عداء شعبنا"، مؤكدا أن "هذه الخطوة لن تمنح الاحتلال شرعية على شبر واحد من أرضنا".
قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صبري صيدم، للصحفيين في رام الله إن التوجه البريطاني "مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته ويعتبر سابقة تاريخية"، معتبرًا أنه بمثابة "وعد بلفور جديد وصفعة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني".
22 سبتمبر 2022, 13:53 GMT
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت في ديسمبر/كانون الثاني 2017 جميع الدول إلى "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية" في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن رقم (478) لعام 1980 والذي يعتبر جميع
الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة.
في ديسمبر 2017، أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، في قرار أثار غضب الفلسطينيين واحتجاجات في عدة دول في العالم العربي.
وتسمي إسرائيل القدس عاصمتها "الموحدة وغير القابلة للتجزئة"، بما في ذلك مناطقها الشرقية التي احتلتها عام 1967 وضمتها إليها.
فيما يطالب الفلسطينيون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليًا، بأن تتبع الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة الخطوط التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي.
