https://sarabic.ae/20230807/خبير-اقتصادي-جزائري-لـسبوتنيك-العلاقات-الروسية-الأفريقية-قائمة-على-مبدأ-المنفعة-المتبادلة-1079857223.html
خبير اقتصادي جزائري لـ"سبوتنيك": العلاقات الروسية الأفريقية قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة
خبير اقتصادي جزائري لـ"سبوتنيك": العلاقات الروسية الأفريقية قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة
سبوتنيك عربي
يبدو أنّ "السّحر" الذي استخدمه الغرب لمحاولة استنزاف روسيا، لم يأت ثماره، بل انعكس مفعوله على جلّ الدول الأوروبية والغربية، فاليوم نحن نرى توقيع اتفاقيات بين... 07.08.2023, سبوتنيك عربي
2023-08-07T14:43+0000
2023-08-07T14:43+0000
2023-08-07T14:43+0000
حصري
العالم العربي
اقتصاد
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/03/1079773732_0:127:3188:1920_1920x0_80_0_0_31cc904ed8dedf8a2d2fefa6f38fc6bb.jpg
فقد عكست العداءات الغربية الممنهجة ضدّ روسيا نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، النتيجة بتسخير أرضية جديدة لموسكو للدخول إلى القارة السمراء وإبرام اتفاقيات ومعاهدات فعالة من شانها توطيد العلاقات والشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية ذات المنفعة المتبادلة بين الجانبين."مصائب قوم عند قوم فوائد"وكثرت التساؤلات حول طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية التي تجمع روسيا الاتحادية وحلفاءها من دول القارة السمراء، على رأسها الجزائر ومصر وتونس والمغرب في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية والقيود الغربية المفروضة على روسيا.حول هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي الجزائري، البروفيسور مراد كوّاشي في حديث مع وكالة "سبوتنيك":وتابع: "وبالتالي، السوق الأفريقية سوق واعدة جدا، فيها أكثر من مليار و200 ألف نسمة وهي محل صراع بين كبرى الدول في العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي، لذلك أعتقد أن روسيا الآن تبحث عن نصيب لها داخل السوق الأفريقية والمغاربية بشكل خاص".سنوات من الشراكات الأوروبية دون مقابلوأشار البروفيسور كوّاشي إلى أنّ "الدول المغاربية، مثل الجزائر أصبحت تبحث عن توطيد علاقات اقتصادية مع روسيا وتبحث عن شركاء جدد أيضا، لأن هذه الدول مثل الجزائر وتونس والمغرب وحتى مصر ربطتها علاقات مع الاتحاد الأوروبي لسنوات ولكن لم تجن منها شيئا، لا في الاستثمارات ولا في مجال التكنولوجيا، ما جعل هذه الدول تبحث عن شركاء جدد يتعاملون معها في سياق المنفعة المتبادلة وفق مبدأ (رابح رابح )".المنفعة متبادلة مع روسياوأضاف: "أعتقد أن العلاقات مع روسيا هي علاقات مضمونة وذات منفعة متبادلة للطرفين، فروسيا دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وصناعيا، ولديها خبرة كبيرة في مختلف المجالات، لهذا من مصلحة هذه الدول أن توطّد علاقاتها الاقتصادية مع روسيا من أجل تحقيق النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه".وفيما يتعلق باتفاقية التّجارة الحرة الموحدة في شكل "روسيا وشمال أفريقيا"، قال البروفيسور مراد كوّاشي لـ "سبوتنيك":القمة الروسية - الأفريقية الثانيةوأشار كوّاشي إلى أن من أبرز نتائج القمة الروسية الأفريقية في نسختها الثانية التي عقدت في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي، هي هذه الاتفاقيات والشراكات ذات المنفعة المتبادلة بين الجانب الروسي والأفريقي. وقال لوكالة "سبوتنيك":وتشهد العلاقت الروسية - الأفريقية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ونتيجة للهيمنة الغربية والدول الأوروبية على خيرات وثروات هذه البلدان الأفريقية على مدار عقود كاملة دون تحقيق أي تقدم أو منفعة لهذه البلدان والشعوب، لجأت دول القارة السمراء إلى البحث عن شركاء استراتيجيين موثوق بهم.
https://sarabic.ae/20230805/خبراء-روسيا-على-أهبة-الاستعداد-لانتشال-أفريقيا-من-براثن-الابتزاز-الاقتصادي-الغربي-1079813304.html
https://sarabic.ae/20230728/روسيا-تؤكد-استعدادها-لتقديم-إمدادات-حيوية-إلى-الدول-الأفريقية-1079513415.html
https://sarabic.ae/20230807/4-دول-أفريقية-ضمن-قائمة-أفضل-25-قوة-بحرية-في-العالم-1079850715.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/03/1079773732_229:0:2960:2048_1920x0_80_0_0_41e6fbdc1f8b415dbaea338d2a05a0f5.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, اقتصاد, تقارير سبوتنيك
حصري, العالم العربي, اقتصاد, تقارير سبوتنيك
خبير اقتصادي جزائري لـ"سبوتنيك": العلاقات الروسية الأفريقية قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة
حصري
يبدو أنّ "السّحر" الذي استخدمه الغرب لمحاولة استنزاف روسيا، لم يأت ثماره، بل انعكس مفعوله على جلّ الدول الأوروبية والغربية، فاليوم نحن نرى توقيع اتفاقيات بين روسيا الاتحادية ودول أفريقية تلعب دورا إقليميا مهماا في الساحة الدولية وفي موازين اقتصاد القارة السمراء والشرق الأوسط.
فقد عكست العداءات الغربية الممنهجة ضدّ روسيا نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، النتيجة بتسخير أرضية جديدة لموسكو للدخول إلى القارة السمراء وإبرام اتفاقيات ومعاهدات فعالة من شانها توطيد العلاقات والشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية ذات المنفعة المتبادلة بين الجانبين.
"مصائب قوم عند قوم فوائد"
وكثرت التساؤلات حول طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية التي
تجمع روسيا الاتحادية وحلفاءها من دول القارة السمراء، على رأسها الجزائر ومصر وتونس والمغرب في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية والقيود الغربية المفروضة على روسيا.
حول هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي الجزائري، البروفيسور مراد كوّاشي في حديث مع وكالة "سبوتنيك":
"إنّ موسكو عادت بقوة إلى القارة الأفريقية وخاصة شمال أفريقيا، وهناك دول ربما تربطها معها علاقات تاريخية، مثل العلاقات الروسية الجزائرية وحتى العلاقات المصرية الجزائرية هي علاقات تاريخية ترجع إلى عشرات السنين، فبالنسبة للجزائر تعتبر روسيا أكبر مورد أسلحة لها، ولكن الآن وفي ظل الظروف الجيواستراتيجية العالمية روسيا تريد فتح أسواق جديدة وكسر الحظر المفروض عليها".
وتابع: "وبالتالي، السوق الأفريقية سوق واعدة جدا، فيها أكثر من مليار و200 ألف نسمة وهي محل صراع بين كبرى الدول في العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي، لذلك أعتقد أن روسيا الآن تبحث عن نصيب لها داخل السوق الأفريقية والمغاربية بشكل خاص".
سنوات من الشراكات الأوروبية دون مقابل
وأشار البروفيسور كوّاشي إلى أنّ "الدول المغاربية، مثل الجزائر
أصبحت تبحث عن توطيد علاقات اقتصادية مع روسيا وتبحث عن شركاء جدد أيضا، لأن هذه الدول مثل الجزائر وتونس والمغرب وحتى مصر ربطتها علاقات مع الاتحاد الأوروبي لسنوات ولكن لم تجن منها شيئا، لا في الاستثمارات ولا في مجال التكنولوجيا، ما جعل هذه الدول تبحث عن شركاء جدد يتعاملون معها في سياق المنفعة المتبادلة
وفق مبدأ (رابح رابح )".
وأوضح الخبير الاقتصادي الجزائري بأنّ "هذه الشراكات الأفريقية الروسية القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة هي "ما تسعى إليه هذه الدول في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة وفي ظل حالة الاستقطاب العالمي الجديد والانتقال من حالة نظام أحادي القطبية إلى نظام ثنائي أو متعدد القطبية، وهذا ما جعل هذه الدول المغاربية تبحث عن تموضع جيّد في ظل نظام عالمي جديد".
وأضاف: "أعتقد أن العلاقات مع روسيا هي علاقات مضمونة وذات منفعة متبادلة للطرفين، فروسيا دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وصناعيا، ولديها خبرة كبيرة في مختلف المجالات، لهذا من مصلحة هذه الدول أن توطّد علاقاتها الاقتصادية مع روسيا من أجل تحقيق النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه".
وفيما يتعلق باتفاقية التّجارة الحرة الموحدة في شكل "روسيا وشمال أفريقيا"، قال البروفيسور مراد كوّاشي لـ "سبوتنيك":
"أعتقد أن هذه الاتفاقية ستبرم مع كل دولة على حدى، وهذا خاصة في ظل حالة عدم التوافق السياسي بين هذه الدول. فمن المعروف أن العلاقات بين الجزائر والمغرب ليست على أحسن ما يرام وهناك غلق للحدود وأعتقد أنه لا يمكن أن يتم إبرام اتفاقية مع هذه الدول ككيان واحد بل سيتم إبرام اتفاقيات مع كل دولة على حدة بشكل مبدئي، إلى أن يتم الاتفاق بين هذه الدول فيما بعد على تحقيق توافق اقتصادي أكبر ربما في ذلك الحين نتكلم عن الدول المغاربية ككيان واحد".
القمة الروسية - الأفريقية الثانية
وأشار كوّاشي إلى أن من أبرز نتائج
القمة الروسية الأفريقية في نسختها الثانية التي عقدت في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي، هي هذه الاتفاقيات والشراكات ذات المنفعة المتبادلة بين الجانب الروسي والأفريقي. وقال لوكالة "سبوتنيك":
"نعم، هناك مصالح متبادلة بين الطرفين، وأعتقد أن روسيا تتطلع ليس فقط إلى الدول المغاربية، بل قد تكون هذه الدول معبرا للمنتجات والمؤسسات والشركات والاقتصاد الروسي للقارة الأفريقية ككل".
وتابع: "عين روسيا تنظر إلى أفريقيا ككل، خاصة وأن العمق الأفريقي أكثر من مليار ومئتي ألف نسمة، وهي سوق واعدة جدا، بالتالي، أعتقد أن روسيا تريد المشاركة أكثر اقتصاديا داخل القارة الأفريقية وأنه حتى من مصلحة الأفارقة ربط علاقات اقتصادية متينة خاصة في ظل فشل علاقاتهم مع الدول الغربية التي استنزفت خيراتهم وثرواتهم من دون أن تحقق لهم أي منفعة اقتصادية أو اجتماعية".
وتشهد العلاقت الروسية - الأفريقية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ونتيجة للهيمنة الغربية والدول الأوروبية على خيرات وثروات هذه البلدان الأفريقية على مدار عقود كاملة دون تحقيق أي تقدم أو منفعة لهذه البلدان والشعوب، لجأت دول القارة السمراء إلى البحث عن شركاء استراتيجيين موثوق بهم.