السعودية تحذر من اقتحام رفح وتدعو مجلس الأمن لانعقاد عاجل
السعودية تحذر من اقتحام رفح وتدعو مجلس الأمن لانعقاد عاجل… إسرائيل "قلقة" من مرسوم بايدن بشأن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية
تابعنا عبر
السعودية تحذر من اقتحام رفح وتدعو مجلس الأمن لانعقاد عاجل، وتل أبيب "قلقة" من مرسوم بايدن بشأن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية، ووزير الخارجية الإيراني يكشف عن تبادل رسائل مع واشنطن بشأن غزة و"حزب الله".
نجاة قيادي من حماس بعد غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، ونيبينزيا يقول إن روسيا لا ترى ظروفا مواتية لاستئناف صفقة الحبوب، ووزير المالية الإسرائيلي : إعلان "موديز" خفض التصنيف الائتماني هو بيان سياسي.
السعودية تحذر من اقتحام رفح وتدعو مجلس الأمن لانعقاد عاجل
حذرت المملكة العربية السعودية، من "التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة"، مشيرة إلى أنها "الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح".
وأكدت السعودية "رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً"، وجددت "مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن "هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان".
وفي وقت سابق أفادت الأنباء بأن إسرائيل تستعد لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.
من جانبه جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التأكيد على تنفيذ هجوم عسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، معتبراً أن "عدم تنفيذ ذلك" سيعني "خسارة الحرب".
وزعم أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح "مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة"، مشيراً إلى أنهم "يعملون على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك".
وبشأن المخاوف الدولية من كارثة إنسانية في رفح، حيث يتكدس أكثر من 1.4 مليون نازح في مساحة صغيرة على حدود مصر، قال نتنياهو: "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقاً، يقولون لنا في الواقع إنّنا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك".
وفي سؤال بشأن أين سيذهب المدنيون في رفح؟ قال نتنياهو: "بالإمكان أن ينتقلوا إلى شمال رفح التي تم تطهيرها.
اعتبر نائب رئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط، زيد بن كمي، أن البيان السعودي بخصوص غزة مهم، مشيرا إلى أن المملكة لديها سياسة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت إلى مطالبات السعودية بضرورة وقف الحرب في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الصمت الدولي عما يجري في غزة أمر غير مقبول، مؤكدا على ضرورة أن يكون لمجلس الأمن الدولي دور في وقف آلة التدمير التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
تل أبيب "قلقة" من مرسوم بايدن بشأن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية
أفاد تقرير عبري بأن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الأمر الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن بيع الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة شرط "الالتزام بالقانون الدولي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب "تشعر بالقلق إزاء الأمر الرئاسي الذي نشره الرئيس جو بايدن، والذي ينص على أن بيع الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة - بما في ذلك إسرائيل - سيكون مشروطا بالتزام الدولة بالعمل بموجب قوانين الحرب الدولية، مع الحفاظ على حقوق الإنسان وتقليل المخاطر"، لافتة إلى أن "الأمر ينص على أن الدولة التي لا تفي بالتزاماتها ستخاطر بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية في غضون 45 يوما".
ورغم عدم ذكر اسم إسرائيل في الأمر، يبدو أن أمر الرئيس الأمريكي يهدف إلى تهدئة الدوائر التقدمية في الحزب الديمقراطي، التي تنتقد المساعدات العسكرية الأمريكية الواسعة لإسرائيل، وتطالب الإدارة بوضع شروط وتعهدات تدعم حقوق الإنسان والقانون الدولي، معتبرة أن هذا الأمر يأتي في إطار جهود بايدن لإرضاء المجتمعات الإسلامية في الولايات المتحدة.
ووفقا للأمر الرئاسي يُلزم وزير الخارجية بطلب ضمانات مكتوبة وموثوقة من الحكومات الأجنبية التي تتلقى دعما عسكريا، تؤكد التزامها بالقوانين الدولية"، كما "يتطلب الأمر من وزيري الخارجية والدفاع تقديم تقارير دورية للكونغرس للمراقبة"، إذ "تتعهد الدولة المتلقية للدعم العسكري من الولايات المتحدة باستخدام وسائل الدفاع وفقا للقوانين الدولية.
وإذا لم تلتزم بذلك، يجب على وزيري الخارجية والدفاع إبلاغ الرئيس في غضون 45 يوما بالتدابير المتخذة للتعامل مع الوضع.
قال اللواء محمد المصري الخبير الأمني والاستراتيجي، نائب رئيس المخابرات السابق في السلطة الفلسطينية، إن الولايات المتحدة تعرف أن هناك تجاوزات إسرائيلية في الحرب على غزة.
وأشار إلى أن الدولة الراعية والمصدرة للسلاح وهي الولايات المتحدة شريك في ذلك مباشرة، مما يهدد بإدانة الولايات المتحدة مع إسرائيل من خلال محكمة العدل الدولية أو غيرها.
وأشار المصري إلى أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بعدم تجاوز القانون الأمريكي المتعلق باستخدام السلاح المصدر من واشنطن إلى دول أخرى لافتا إلى أن هذه التهديدات الأمريكية تصطدم بالمأزق والورطة العسكرية التي تعانيها حكومة الحرب في غزة.
وزير الخارجية الإيراني يكشف عن تبادل رسائل مع واشنطن بشأن غزة و"حزب الله" ونجاة قيادي من حماس بعد غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه تم تبادل رسائل بين بلاده والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، بشأن وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب، في بيروت أنه إذا لم يكن الأمريكيون معادين للمنطقة، فهم في حالة من الارتباك وغياب التخطيط" .
وتابع: "في الأشهر الأربعة الماضية، خلال حرب غزة، تم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وكان أحد محاور هذه الرسائل بشكل أساسي طلبًا منهم لإيران أن تطلب من "حزب الله" اللبناني عدم القيام بأي إجراء في حرب غزة، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هما قوة مقاومة لـ"حزب الله".
وتابع وزير الخارجية الإيراني، مشددًا أنه "بالطبع لن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحرب على غزة والضفة الغربية ولو لساعة واحدة دون دعم أمريكا، والمقاومة الفلسطينية مستمرة في مسيرتها بكل قوة وسوف تستمر إيران في دعمها، وحقيقة أن إسرائيل لم تتمكن من إطلاق سراح أي سجين خلال هذه الفترة تظهر قوة المقاومة".
وأشار الوزير الإيراني أن بلاده تركز على الحلول السياسية مع دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، والعمل على وقف الإبادة الجماعية في غزة من خلال المشاورات الإقليمية والدولية المستمرة.
في الوقت نفسه استهدفت غارة إسرائيلية سيارة ودراجة نارية في منطقة جدرا في إقليم الخروب شمال صيدا. وأسفرت الغارة عن مقتل خليل فارس أحد عناصر حزب الله بينما نجا باسل الصالح المسؤول في حماس من الغارة على بلدة جدرا. وتشير بعض الأنباء إلى سقوط قتيلين صودف وجودهما في المكان، في وقت نجا المستهدف الأساسي من العملية.
بينما أعلنت حركة حماس مقتل شخصين في الاستهداف الإسرائيلي الفاشل لمسؤول في الحركة بلبنان.
قال الكاتب والمحلل السياسي، جلال جراغي، إن التطورات التي تحصل في المنطقة تأتي حول ما يجري في غزة، مشيرا إلى أن الصراع بين محور المقاومة وإسرائيل سوف يتصاعد إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لوقفه.
وأوضح أن نتنياهو يحاول الخروج من المستنقع الذي وضع نفسه فيه، من خلال توسيع دائرة الحرب إلى لبنان وسوريا.
وذكر أن إيران توجه رسائل للولايات المتحدة بصفتها الداعم الأول لإسرائيل، بضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل.
نيبينزيا: روسيا لا ترى ظروفا مواتية لاستئناف صفقة الحبوب
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن موسكو لا ترى حتى الآن آفاقا وظروفا مواتية لاستئناف صفقة الحبوب.
وأضاف نيبينزيا أن جميع مقترحات الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب حتى الآن لم تأت بجديد، ولا تساهم في إيجاد حل مستدام طويل الأجل.
كما أشار إلى أن مبادرة البحر الأسود كانت إنسانية ولكنها سرعان ما تم استخدامها لأغراض تجارية، ونتيجة لذلك، بدلا من تقديم المساعدة إلى البلدان الأكثر احتياجا، تم تنفيذها على نحو يخدم مصالح كييف ودول الاتحاد الأوروبي، وكانت الدول المستفيدة هي الدول الغربية المزدهرة.
في وقت سابق، قال المدير التنفيذي لمركز الحوار الإنساني (CHD)، ديفيد هارلاند، إن العودة إلى صفقة الحبوب السابقة التي تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يكون ممكنا، لأن هذا يحتاج تفاعلا بين موسكو وكييف.
وفي إسطنبول، تم التوقيع على مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة، تتضمن التزام المنظمة برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، لكن هذا الاتفاق لم ير النور.
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا ترى وجود أسس لاستئناف صفقة الحبوب في الوقت الحالي.
وقال بيسكوف لا توجد في الوقت الحالي أسس لاستئناف صفقة الحبوب بالشكل الذي تم التفاوض عليه في الأصل ولم يتم تنفيذه، ولم يتم تنفيذ الجزء الخاص بروسيا في هذه الصفقة".
قال باسل الحاج جاسم، المتخصص في العلاقات الروسية الأوربية إن أوكرانيا وجدت خطوطا بديلة عبر الأنهار والمياه الإقليمية في الدول الأعضاء في الناتو المطلة على البحر، مشيرا إلى أن روسيا صرحت بأنها ستزود الدول الأفريقية مجانا عبر تركيا.
وأشار الحاج جاسم إلى أن اتفاقية الحبوب لم تمدد منذ عدة أشهر، لافتا إلى أن الأمم المتحدة والطرفين أوكرانيا وتركيا تسعى لإحياء هذه الاتفاقية، ولكن الشروط الروسية حتى الآن لم تحققها الأطراف الأخرى لأن العقوبات فرضت من قبل الولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة.
وزير المالية الإسرائيلي: إعلان "موديز" خفض التصنيف الائتماني هو بيان سياسي
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن إعلان "موديز" عن خفض التصنيف الائتماني لا يتضمن حججا اقتصادية جادة، لكنه في مجمله بيان سياسي.
وأضاف سموتريتش، أن إعلان وكالة "موديز" خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من A1 إلى A2، وتخفيض التوقعات من حالة "مستقر" إلى "سلبي"، هو إعلان أو بيان سياسي ولا يتضمن أي جدية اقتصادية.
وشدد وزير المالية الإسرائيلي على أن إعلان "موديز" يعكس عدم الثقة في أمن إسرائيل وقوتها الوطنية، مضيفًا أن الوكالة الدولية ليست قادرة على تعريف حركة حماس بأنها "إرهابية" على حد وصفه، أو "حزب الله" اللبناني أيضًا.
وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى مخاطر سياسية ومالية على البلاد جراء الحرب التي تخوضها مع حركة (حماس).
وذكرت موديز أن تأثير الصراع يثير مخاطر سياسية ويضعف المؤسسات التنفيذية والتشريعية في إسرائيل وقوتها المالية في المستقبل المنظور.
وتم خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "A2"، هو أعلى بخمس درجات من الدرجة الاستثمارية، في حين أبقت موديز على توقعاتها الائتمانية عند سلبية، مما يعني إمكانية خفض التصنيف مرة أخرى.
في الوقت نفسه أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في إسرائيل، أن عجز الموازنة من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري .
ويقدر الأثر المالي للحرب بنحو 150 مليار شيكل (40.25 مليار دولار) في الفترة 2023-2024 بافتراض انتهاء القتال المكثف في الربع الأول من العام الجاري.
وبلغ العجز المسجل في ديسمبر الماضي 33.8 مليار شيكل (9 مليارات دولار) مقابل 18.5 مليار في العام السابق، إذ بلغ الإنفاق على الحرب 17.2 مليار شيكل، في حين تراجعت عائدات الضرائب بمعدل 8.4%.
قال المختص في الشأن الإسرائيلي، علي الأعور، إن سموتريتش يعيش حالة من الإفلاس السياسي خاصة مع استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت ضعف موقفه في الانتخابات المقبلة.
وبيّن أن هناك خسائر كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي وصلت إلى 60 مليار دولار وبالتالي يوجد عجز كبير في الموازنة رغم توجيه جزء كبير منها لهذا العام إلى المستوطنات وتعزيزها في الضفة.
وذكر أن الخسائر الاقتصادية لم تؤثر على المواطن الإسرائيلي، ولم تخرج مظاهرات خاصة بالوضع الاقتصادي بعد.
