وأضاف شويغو: "خلال العملية الخاصة، نلتزم بصرامة بمعايير القانون الإنساني، ونُفذت الضربات بأسلحة عالية الدقة على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مواقع القيادة، والمطارات، والمستودعات، والمناطق المحصنة، والمجمعات الصناعية العسكرية".
ونوه شويغو إلى أنه "وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ كل الإجراءات لتجنب وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، بالطبع هذا يبطئ وتيرة الهجوم، لكننا نفعل ذلك بوعي".
وأشار شويغو إلى أن "الجيش الروسي نظم عملاً ممنهجاً في الأراضي المحررة لإقامة حياة سلمية".
وأردف شويغو: "نحن نقدم المساعدة الإنسانية، ونستعيد البنية التحتية وأنظمة دعم الحياة".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الوحدات العسكرية الأوكرانية تستخدم تكتيكات الأرض المحروقة وتنتهك بشكل صارخ المعايير الدولية وتتصرف كالإرهابيين".
وقال شويغو: "إنهم يستخدمون المجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات ورياض الأطفال كمواقع لإطلاق النار، ويركنون الدبابات والمدفعية فيها، ويتخذون من السكان والبنية التحتية المدنية دروعا بشرية".
وتابع شويغو أن الحاجة إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا فرضتها تهديدات حقيقية من كييف على سكان دونباس، ومن ثم إلى روسيا.
"من كييف، التي رفضت الامتثال لاتفاقيات مينسك، نبع التهديد الحقيقي لسكان دونباس، وبالتالي مستقبلا نحو روسيا، وأدى فهم (روسيا) لذلك إلى الحاجة للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وبحسب الوزير، فإن العملية العسكرية الخاصة "تسير حسب الخطة، وستنجز جميع المهام".
وأردف شويغو: "اليوم، تم إطلاق العنان لعقوبات صارمة وحرب إعلامية ضد روسيا، وأصبح الصراع في أوكرانيا مجرد ذريعة أخرى لذلك، والهدف المعلن للولايات المتحدة وشركائها هو استنفاذ روسيا استراتيجيا من أجل القضاء على المنافسة، و حذروا الدول الأخرى من اتباع سياسة خارجية مستقلة".
وأشار إلى أن روسيا "بذلت جهودًا كبيرة لتشكيل الأسس القانونية للاستقرار في أوروبا في ظل الظروف الجديدة".
وقال شويغو: "مع ذلك، رفض الغرب بقيادة واشنطن، أن يأخذ في الاعتبار مخاوفنا بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة، وخاصة بشأن وضع أوكرانيا المحايد".
ووفقا له، تم تجاهل المطالب الأساسية للجانب الروسي حول عدم توسع الناتو شرقا، وعدم نشر الأسلحة الهجومية، والتخلي عن الأنشطة العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.
وقال شويغو: "تم اختيار أوكرانيا (من قبل الغرب) كأداة لحرب هجينة ضد روسيا".
وكشف شويغو أن عددًا كبيرًا من الجنود الأوكرانيين يستسلمون طواعية، وتخشى كييف من إفشاء شهادتهم وتتخذ إجراءات صارمة ضد جنودها.
"الآن قام عدد كبير من الجنود الأوكرانيين، المدركين لللموقف الإنساني للجانب الروسي تجاه أسرى الحرب، بإلقاء أسلحتهم طواعية، ومع ذلك، فإن نظام كييف، ومن أجل ترهيب الآخرين ومنع استسلامهم، وكذلك خوفًا من إدلاء شهادتهم قمعوا جنودهم".
وأردف: "كمثال على ذلك، قُتل 50 شخصا وأصيب 73 آخرون إثر الهجوم على مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في يلينوفكا الذي كان يحتجز فيه أسرى حرب أوكرانيين، بمن فيهم أفراد من كتيبة آزوف (هي منظمة إرهابية محظورة في روسيا).
كما تحدث شويغو عن الأدلة المتوفرة على انتهاك أوكرانيا للمعايير الدولية لمعاملة أسرى الحرب.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن "وقائع التعذيب والقتل الوحشي لأسرى الحرب الروس منشورة على الإنترنت من قبل مرتكبي هذه الأعمال اللاإنسانية".