إعلام: محكمة استئناف طرابلس تتسلم طعنا ضد الاتفاقية بين حكومة الدبيبة وتركيا للمطالبة بإلغائها

تسلمت محكمة استئناف طرابلس، مساء اليوم الأحد، "طعنًا ضد الاتفاقية البحرية الموقعة بين حكومة الوحدة الليبية المؤقتة بقيادة عبد الحميد الدبيبة وتركيا للمطالبة بإلغائها".
Sputnik
وحسب وسائل إعلام ليبية، فقد "تقدم بالطعن 5 محامين"، مؤكدين أن "الاتفاق تم تسميته بمذكرة تفاهم إلا أنه اتفاق نفطي كامل وواسع النطاق".
وأكد الطعن المقدم، أن "وقف تنفيذ هذا الاتفاق حالة ملحة مستعجلة ونطلب من عدالة المحكمة الاستجابة لها بشكل عاجل"، مشيرا إلى أن "الاتفاقية نصت على سرية ما ينتج من تعاون وهو مخالفة لقانون ديوان المحاسبة".
ووقعت حكومة الدبيبة وتركيا، مؤخرا، مذكرات تفاهم تشمل مجالات عدة في مقدمتها التنقيب عن الغاز والاستثمار النفطي، وذلك على هامش زيارة وفد تركي رفيع المستوى لطرابلس، وهو ما أثار ذلك انتقادات وردود فعل محلية وإقليمية ودولية.
وأعرب رئيس الحكومة الليبية الملكفة من البرلمان، فتحي باشاغا، "رفضه لاتفاق الشراكة الاستراتيجة الذي وقعته حكومة عبد الحميد الدبيبة وتركيا"، وقال إن حكومته يقول إن حكومته "سترد بشكل مناسب على هذه التجاوزات".
فيما خاطب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن بطلان أي مذكرات تفاهم تبرمها حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي قال إنها منتهية الولاية.
وأعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري، سامح شكري، أكد خلاله عدم تمتع حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بشرعية لتوقيع مذكرات تفاهم مع تركيا.
الدبيبة يكشف عن فائدة مهمة للتقسيم مع تركيا في البحر المتوسط
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى مزيد من الإيضاحات بشأن الاتفاقية الجديدة الموقعة بين تركيا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا عام 2019 تنتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة ولا يترتب عليها آثار قانونية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرقي البلاد ثقته، في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
مناقشة