إعلام: إسرائيل لم تقض على أي من قادة "حماس" في غزة واغتيال العاروري في لبنان مقامرة كبيرة

أفادت صحيفة إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي لم يقض على أي من قادة حركة "حماس" في قطاع غزة.
Sputnik
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان "مقامرة كبيرة"، وإشارة قوية إلى "حزب الله" وإيران بأن إسرائيل مستعدة بما فيه الكفاية لاندلاع الحرب في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن قرار اغتيال العاروري وستة من مرافقيه كان مقامرة كبيرة، وهو قرار يرتبط بحسابات إسرائيلية أخرى، خاصة وأنه رغم مرور 3 أشهر من الحرب على غزة لم تتمكن إسرائيل من القضاء على أي من قادة حماس في القطاع.
مجددا رفضه مطالب بايدن... سموتريتش: طالما كنت في منصبي لن أنقل شيكلا واحدا للسلطة الفلسطينية
واعتبرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن اغتيال العاروري، باعتباره شخصية بارزة ومسؤولة في "حماس"، بات بديلا مناسبا لإخفاق الجيش الإسرائيلي في عدم قتل أي من قادة "حماس" في غزة.
وفي السياق نفسه، قال برلماني إسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الخميس، إن إسرائيل ستقضي على قادة حركة "حماس" أينما كانوا، وذلك تعليقا على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية عن داني دانون، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، قوله: "سنقضي على قادة حركة حماس في أي مكان كانوا"، حيث شدد دانون، والذي شغل منصب سفير إسرائيل سابقا لدى الأمم المتحدة، على أن "هؤلاء القادة هالكون ورسالتنا بأن قادة حركة حماس سيقتلون ليس قولا وإنما ستكون فعلا"، على حد قوله.
يشار إلى أن دانون قد صرح فور اغتيال العاروري في العاصمة اللبنانية، بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، مباركا عملية الاغتيال لكل من الجيش والشاباك والموساد معا، مؤيدا قتل كل من شارك في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مذيعة إسرائيلية تظهر في بث تلفزيوني بمسدس على خصرها... صور
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اغتيال صالح العاروري واثنين من قادتها العسكريين لـ"كتائب القسام"، في انفجار في الضاحية الجنوبية في بيروت، عاصمة لبنان، مساء الثلاثاء.
ونشرت "كتائب القسام" صور قادتها عزام الأقرع "أبو عمار"، وسمير فندي "أبو عامر"، اللذين قُتلا برفقة القيادي البارز في الحركة صالح العاروري، في انفجار بيروت.
ومن جانبه، أكد "حزب الله" اللبناني أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "لن يمر أبدا من دون رد وعقاب"، واصفًا ما حصل بأنه "اعتداء خطير على لبنان".
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إعلام: هوكشتاين يصل إلى إسرائيل لبحث الملف اللبناني مع نتنياهو وعدم التصعيد مع "حزب الله"
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.
مناقشة