لافروف: روسيا لا ترى آفاقا لتحقيق استقرار في غزة بضوء موقف إسرائيل المتشدد

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو لا ترى آفاقا لتحقيق استقرار سريع في الوضع حول قطاع غزة، على خلفية خطط إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية.
Sputnik
وقال لافروف في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي "فالداي" الدولي للحوار: "بالنظر إلى الموقف المتشدد (لا هوادة فيه) للقيادة الإسرائيلية بشأن مواصلة العملية العسكرية في غزة وتوسيعها الآن إلى رفح، فإننا لا نرى احتمالات لتحقيق استقرار سريع للوضع في هذا القطاع".

وأضاف الوزير: "نحن بحاجة إلى البحث عن مخرج من هذا الوضع الكارثي الذي من شأنه أن يمنع وقوع الكارثة، وزملاؤنا الأمريكيون هم الذين يدفعون فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط بأكمله إلى الكارثة".

لافروف يكشف السبب الرئيسي لعدم استقرار الشرق الأوسط
وأشار لافروف إلى إن موسكو تتوقع عقد اجتماع فلسطيني – فلسطيني في المستقبل المنظور بمشاركة جميع الفصائل للتغلب على الانقسامات الداخلية.
وأضاف: "نقترح عقد لقاء فلسطيني مشترك بمشاركة كافة الفصائل القيادية لتجاوز الانقسامات الداخلية".
واتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 23 يناير/ كانون الثاني الفائت، الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة جميع الجهود الرامية إلى وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال لافروف، خلال جلسة لمجلس الأمن: "حتى الآن، فشل مجلسنا في تقديم استجابة تناسب هذا التحدي الخطير، والسبب معروف؛ إنه موقف الولايات المتحدة التي تعرقل جميع الجهود والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة".
وأعرب لافروف عن قلق روسيا حيال تشكيك القيادة الإسرائيلية في مبدأ حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أضاف وزير الخارجية الروسي: "بعد انتهاء المرحلة الحادة من الأزمة الحالية، وهو ما يجب تسهيله من خلال دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار، نقترح عقد مشاورات على المستوى الوزاري لتعزيز مواقف اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ومن ثم بلورة خطوات عملية لتسهيل استعادة الوحدة الفلسطينية".

إعلام: "قطيعة" بين بايدن ونتنياهو.. "توبيخ شديد" ورد سريع
وأشار لافروف إلى أنه سيكون مطلوبًا في مرحلة لاحقة عقد مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط "غرضه إعلان قيام دولة فلسطينية، وصياغة التدابير اللازمة لضمان أمن إسرائيل بشكل موثوق وتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، وجميع الدول الإسلامية بشكل عام".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
"حزب الله" يعلن استهداف مبنى للشرطة الإسرائيلية وتحقيق إصابة مباشرة
مناقشة