بلينكن: التصعيد مع إيران لن يخدم مصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة

صرح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي‏، اليوم الثلاثاء، بأن التصعيد مع إيران لن يخدم مصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.
Sputnik
ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم الثلاثاء، عن بلينكن خلال لقائه بزعماء "يهود" أن التصعيد الإسرائيلي مع إيران لن يخدم المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية.
وأكد الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد نقل الرسالة نفسها إلى عضو مجلس الحرب على قطاع غزة "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، أمس الاثنين، خلال مكالمة هاتفية بينهما.
قلق أمريكي من عدم إعلان إسرائيل موعد هجومها المحتمل على إيران
وفي السياق نفسه، أفادت قناة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن هناك اختلافات إسرائيلية داخلية في الرأي بشأن الرد المتاح والمفترض على الهجوم الإيراني‏ على بلادهم.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن كل من الوزيرين، بيني غانتس عضو مجلس الحرب على قطاع غزة، ومعه يوآف غالانت، وزير الدفاع، يؤيدان ضرورة الانتظار حتى يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن ائتلاف أو تحالف إقليمي تجاه إيران.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن هناك مسؤولين إسرائيليين آخرين رفضوا رأي غانتس وغالانت وطلبوا بضرورة الرد الفوري على الهجوم الإيراني على بلادهم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بأن القلق والتوتر يسودان الإدارة الأمريكية تخوفا من عدم إعلان إسرائيل موعد هجومها المحتمل على إيران.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك قلقا في الولايات المتحدة من أن إسرائيل لن تقوم بإعلام أو إطلاع واشنطن قبل الهجوم المحتمل على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أنه لا توجد أي ضمانات إسرائيلية بأن تطلع تل أبيب، واشنطن، على موعد مهاجمتها المحتملة على إيران، والتي تأتي ردا على هجوم إيران ليلة السبت/ الأحد الماضي.
غانتس: إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان المناسبين
وشنت إيران، ليلة السبت/ الأحد 14ــ 15 نيسان/ أبريل الجاري، هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف الطائرات الإسائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يوم 1 أبريل الجاري.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شنت إيران هجومها على إسرائيل بأكثر من 170 طائرة مسيرة و120 صاروخًا باليستيًا و30 صاروخ كروز، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جميع الطائرات والصواريخ الإيرانية جرى اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي، باستثناء عدد ضئيل من الصواريخ سقط بقاعدة "نفاتيم" الجوية بصحراء النقب جنوبي إسرائيل، فيما أعلنت إيران أن الضربة حققت أهدافها.
وبعد الهجوم الإيراني، أعلنت إسرائيل أنها تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد "التهديد الإيراني" والرد على الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وياتي هذا في وقت قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن "تقاعس المؤسسات الدولية في التعامل مع العمل العدواني الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق هو الذي دفع إيران إلى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف رئيسي أن "الرد على أي عمل ضد المصالح الإيرانية سيكون بقوة أكبر وأوسع وبطريقة مؤلمة بشكل أكثر من ذي قبل".
كما أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره "للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الروسية لإفشال مؤامرات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي".
مناقشة