https://sputnikarabic.ae/20230505/تداعيات-أزمة-السودان-مسؤولون-يحذرون-من-مخطط-توطين-النازحين-في-الجنوب-الليبي-1076704798.html
تداعيات أزمة السودان... مسؤولون يحذرون من مخطط توطين النازحين في الجنوب الليبي
تداعيات أزمة السودان... مسؤولون يحذرون من مخطط توطين النازحين في الجنوب الليبي
سبوتنيك عربي
حذر مسؤولون ليبيون من تداعيات الأزمة في السودان على الحدود المشتركة، وخاصة منطقة الجنوب. 05.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-05T14:42+0000
2023-05-05T14:42+0000
2023-05-05T14:42+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار السودان اليوم
الأخبار
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/04/1a/1076295312_0:188:2000:1313_1920x0_80_0_0_630b31cf22646c7449a0c53e73431b75.jpg
وتمتد الحدود السودانية الليبية لمسافة 382 كم (237 ميلا) من النقطة الثلاثية مع مصر في الشمال إلى النقطة الثلاثية مع تشاد في الجنوب.وقال المسؤولون إن المخاطر الراهنة تتمثل في انتشار عصابات التهريب، والجريمة المنظمة، وعصابات الاتجار في السلاح، بينما تكمن المخاطر الأكبر في مخطط توطين النازحين في الجنوب الليبي.وفي أغسطس/ آب 2023، نشر السودان قوات عسكرية في منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، ضمن جهودها لتأمين الحدود الشمالية للبلاد.المتحدثون من الجانب الليبي يرون أن الطبيعة الجغرافية والحدود الصحراوية الممتدة بين السودان وليبيا، تعد أهم الموانع لوصول نازحين إلى الجنوب الليبي، وفي حال وصولهم فإن ذلك يؤشر بشكل كبير على المضي قدما في مخطط توطين النازحين والمهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي.ويرى المسؤولون أن الجانب الغربي يمكنه استثمار الفرصة لنقل النازحين إلى الجنوب الليبي، وضم المزيد من المهاجرين من الدول المجاورة في إطار المسعى لتوطين المهاجرين في الجنوب.مساعي إيطالية لتوطين المهاجرين في ليبياوفي أبريل/ نيسان الماضي، أكدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان أن اجتماع مبادرة أرباتشي للسلام في ليبيا الذي عقد في مدينة باري الإيطالية يهدف لإعادة توطين المهاجرين في الجنوب الليبي.وقالت المنظمة في بيان لها إن اجتماع مبادرة أرباتشي للسلام في ليبيا ( EFEFPLUS ) لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان، عقد في مدينة باري الإيطالية، بتمويل من جهات غربية وبحضور عمداء من بلديات الجنوب الليبي.وأوضحت المنظمة أن الاجتماع يهدف إلى إنشاء (مركز الصحراء للسلام)، ويكون مقره مدينة سبها، ويعمل المركز في مجال السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات في الجنوب الليبي.تحذيرات جادةقال جبريل أوحيدة عضو مجلس النواب عن الجنوب الليبي، إن الحدود مع السودان لم تشهد حركة نزوح حتى الآن.يضيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المسافات الصحراوية القاحلة بين ليبيا من جهة الجنوب والسودان تحول دون حركة نزوح باتجاه ليبيا، حتى الآن، نظرا لأنها مسافات غير مأهولة، بينما تستمر حركة النزوح باتجاه تشاد ومصر.يوضح البرلماني الليبي أن إثارة عملية النزوح باتجاه الجنوب الليبي معنية بشكل أكبر بأهداف غربية لتوطين الأفارقة والنازحين والمهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي، كما كانت المحاولات في تونس.وفق البرلماني الليبي، فإن المخاطر بالنسبة للجنوب الليبي، لا تتمثل في حركة النزوح من السودان حال استمرار الأزمة، بل تشكلها عصابات الهجرة غير الشرعية والميليشيات التي تمتهن التجارة في السلاح والبشر والتهريب، فضلا عن الجماعات المتطرفة في تشاد التي يمكن أن تستثمر الأزمة حال تفشي نطاق الاشتباكات في السودان.يرى أوحيدة أن الأطراف المتنازعة في السودان لا تشكل أي مخاطر على الجانب الليبي في الوقت الراهن.تفاصيل المخطط الغربيلم تخف الدول الغربية رغبتها وتحركاتها بتوطين المهاجرين غير الشرعيين في دول شمال أفريقيا، وأثير الأمر مرات عدة في تونس، حيث تحدث عنه الرئيس قيس سعيد، كما جرى الحديث عنه في المغرب، ومؤخرا بشأن ليبيا.في الإطار حذر البرلماني الليبي، من مخطط غربي لتوطين الأفارقة في جنوب ليبيا، تنفيذا لرغبة بعض الأطراف الدولية التي تحاول منع وصول الأفارقة والمهاجرين إلى أوروبا.منذ العام 2011، سعت العديد من الدول الغربية لتوطين المهاجرين في ليبيا، وكانت مراكز الاحتجاز التي أنشأت في العديد من المناطق ضمن محاطات المساعي الغربية، غير أن الأمر لم ينجح حتى الأن، نظرا لنشاط عمليات تهريب البشر والذي تورطت فيه العديد من الميليشيات والعناصر القائمة على المراكز، وفق مصادر ليبية معنية بالأمر.في الإطار يقول عميد بلدية الكفرة السابق، مفتاح أبو خليل، إن الأعداد التي وصلت حتى الآن إلى ليبيا من السودان هي الحركة الطبيعية المعتادة قبل الأزمة، وليست هناك تغيرات مرتبطة بالأزمة.ما إمكانية وصول النازحينيؤكد المسؤول السابق في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الحديث عن وصول نازحين إلى الجنوب الليبي، يكشف عن احتمالية خطوات أخرى تظهر لاحقا، مرتبطة بمخطط توطين المهاجرين في الجنوب الليبي.يوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الطبيعة الجغرافية بين البلدين على عكس التي تربط السودان بمصر أو تشاد، ما يحول دون وصول موجات نزوح، إذ يتطلب الأمر إمكانيات كبيرة وسيارات مجهزة.وفق المسؤول السابق، فإن منظمة "أرباتشي" الإيطالية التي أعلنت إطلاق مشروع لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان تحت مسمى ( EFEF Plus ) بتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية وبالتعاون مع المعهد الزراعي المتوسطي في باري الشهر الماضي، تؤكد المساعي الرامية لتغيير الديموغرافيا في الجنوب الليبي.وحذر مفتاح من المساعي الغربية الساعية لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب ليبيا، كما جرت المحاولة في تونس. مطالبا المسؤولين بمواقف معلنة برفض الأمر، والتحرك ضد أي خطوة تهدف لتحقيق مسعى الغرب.وكانت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، أكدت تأييدها لما جاء ببيان مؤسسات المجتمع المدني فزان بتاريخ 19 أبريل/ نيسان، معتبرة أنه رد قوي لوقف هذه الاختراقات التي تمس أمن البلاد القومي، وفتح المجال لتوطين المهاجرين في ليبيا، مشددة على أن هذه الاجتماعات لا تنطوي على أهل الجنوب.استمرار المعارك في السودانودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
https://sputnikarabic.ae/20230505/الخارجية-السودانية-تدعو-المجتمع-الدولي-إلى-تصنيف-الدعم-السريع-كمنظمة-إرهابية-1076703055.html
https://sputnikarabic.ae/20230505/الأمم-المتحدة-سرقة-17-ألف-طن-من-المساعدات-المخصصة-للمحتاجين-في-السودان-منذ-اندلاع-المعارك-1076686199.html
https://sputnikarabic.ae/20230504/دينغ-عدد-اللاجئين-السودانيين-في-جنوب-السودان-يبلغ-نحو-25-ألف-شخص-1076646553.html
https://sputnikarabic.ae/20230503/غريفيث-لا-نرى-نهاية-قريبة-لموجة-النزوح-من-السودان-للدول-المجاورة-1076615558.html
https://sputnikarabic.ae/20230502/وقفة-احتجاجية-أمام-مبنى-الأمم-المتحدة-في-بيروت-لوقف-الاقتتال-في-السودان-1076579665.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/04/1a/1076295312_0:0:2000:1500_1920x0_80_0_0_4fe7dbfa9fe1244afa87da84c4bcd63c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار السودان اليوم, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار السودان اليوم, الأخبار, أخبار ليبيا اليوم
تداعيات أزمة السودان... مسؤولون يحذرون من مخطط توطين النازحين في الجنوب الليبي
حصري
حذر مسؤولون ليبيون من تداعيات الأزمة في السودان على الحدود المشتركة، وخاصة منطقة الجنوب.
وتمتد الحدود السودانية الليبية لمسافة 382 كم (237 ميلا) من النقطة الثلاثية مع مصر في الشمال إلى النقطة الثلاثية مع تشاد في الجنوب.
وقال المسؤولون إن المخاطر الراهنة تتمثل في انتشار عصابات التهريب، والجريمة المنظمة، وعصابات الاتجار في السلاح، بينما تكمن المخاطر الأكبر في
مخطط توطين النازحين في الجنوب الليبي.
وفي أغسطس/ آب 2023، نشر السودان قوات عسكرية في منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، ضمن جهودها لتأمين الحدود الشمالية للبلاد.
المتحدثون من الجانب الليبي يرون أن الطبيعة الجغرافية والحدود الصحراوية الممتدة بين السودان وليبيا، تعد أهم الموانع لوصول نازحين إلى الجنوب الليبي، وفي حال وصولهم فإن ذلك يؤشر بشكل كبير على المضي قدما في مخطط توطين النازحين والمهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي.
ويرى المسؤولون أن الجانب الغربي يمكنه استثمار
الفرصة لنقل النازحين إلى الجنوب الليبي، وضم المزيد من المهاجرين من الدول المجاورة في إطار المسعى لتوطين المهاجرين في الجنوب.
مساعي إيطالية لتوطين المهاجرين في ليبيا
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أكدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان أن اجتماع مبادرة أرباتشي للسلام في ليبيا الذي عقد في مدينة باري الإيطالية يهدف لإعادة توطين المهاجرين في الجنوب الليبي.
وقالت المنظمة في بيان لها إن اجتماع مبادرة أرباتشي للسلام في ليبيا ( EFEFPLUS ) لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان، عقد في مدينة باري الإيطالية،
بتمويل من جهات غربية وبحضور عمداء من بلديات الجنوب الليبي.
وأوضحت المنظمة أن الاجتماع يهدف إلى إنشاء (مركز الصحراء للسلام)، ويكون مقره مدينة سبها، ويعمل المركز في مجال السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات في الجنوب الليبي.
قال جبريل أوحيدة عضو مجلس النواب عن الجنوب الليبي، إن الحدود مع السودان لم تشهد حركة نزوح حتى الآن.
يضيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المسافات الصحراوية القاحلة بين ليبيا من جهة الجنوب والسودان تحول دون حركة نزوح باتجاه ليبيا، حتى الآن، نظرا لأنها مسافات غير مأهولة، بينما تستمر حركة
النزوح باتجاه تشاد ومصر.
يوضح البرلماني الليبي أن إثارة عملية النزوح باتجاه الجنوب الليبي معنية بشكل أكبر بأهداف غربية لتوطين الأفارقة والنازحين والمهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي، كما كانت المحاولات في تونس.
وفق البرلماني الليبي، فإن المخاطر بالنسبة للجنوب الليبي، لا تتمثل في حركة النزوح من السودان حال استمرار الأزمة، بل تشكلها عصابات الهجرة غير الشرعية والميليشيات التي تمتهن التجارة في السلاح والبشر والتهريب، فضلا عن الجماعات المتطرفة في تشاد التي يمكن أن تستثمر الأزمة حال تفشي نطاق الاشتباكات في السودان.
يرى أوحيدة أن الأطراف المتنازعة في السودان لا تشكل أي مخاطر على الجانب الليبي في الوقت الراهن.
لم تخف الدول الغربية رغبتها وتحركاتها بتوطين المهاجرين غير الشرعيين في دول شمال أفريقيا، وأثير الأمر مرات عدة في تونس، حيث تحدث عنه الرئيس قيس سعيد، كما جرى الحديث عنه في المغرب، ومؤخرا بشأن ليبيا.
في الإطار حذر البرلماني الليبي، من مخطط غربي
لتوطين الأفارقة في جنوب ليبيا، تنفيذا لرغبة بعض الأطراف الدولية التي تحاول منع وصول الأفارقة والمهاجرين إلى أوروبا.
منذ العام 2011، سعت العديد من الدول الغربية لتوطين المهاجرين في ليبيا، وكانت مراكز الاحتجاز التي أنشأت في العديد من المناطق ضمن محاطات المساعي الغربية، غير أن الأمر لم ينجح حتى الأن، نظرا لنشاط عمليات تهريب البشر والذي تورطت فيه العديد من الميليشيات والعناصر القائمة على المراكز، وفق مصادر ليبية معنية بالأمر.
في الإطار يقول عميد بلدية الكفرة السابق، مفتاح أبو خليل، إن الأعداد التي وصلت حتى الآن إلى ليبيا من السودان هي الحركة الطبيعية المعتادة قبل الأزمة، وليست هناك تغيرات مرتبطة بالأزمة.
يؤكد المسؤول السابق في حديثه مع "سبوتنيك"، أن
الحديث عن وصول نازحين إلى الجنوب الليبي، يكشف عن احتمالية خطوات أخرى تظهر لاحقا، مرتبطة بمخطط توطين المهاجرين في الجنوب الليبي.
يوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الطبيعة الجغرافية بين البلدين على عكس التي تربط السودان بمصر أو تشاد، ما يحول دون وصول موجات نزوح، إذ يتطلب الأمر إمكانيات كبيرة وسيارات مجهزة.
وفق المسؤول السابق، فإن منظمة "أرباتشي" الإيطالية التي أعلنت إطلاق مشروع لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان تحت مسمى ( EFEF Plus ) بتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية وبالتعاون مع المعهد الزراعي المتوسطي في باري الشهر الماضي، تؤكد المساعي الرامية لتغيير الديموغرافيا في الجنوب الليبي.
وحذر مفتاح من المساعي الغربية الساعية لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب ليبيا، كما جرت المحاولة في تونس. مطالبا المسؤولين بمواقف معلنة برفض الأمر، والتحرك ضد أي خطوة تهدف لتحقيق مسعى الغرب.
وكانت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، أكدت تأييدها لما جاء ببيان مؤسسات المجتمع المدني فزان بتاريخ 19 أبريل/ نيسان، معتبرة أنه رد قوي لوقف هذه الاختراقات التي تمس أمن البلاد القومي، وفتح المجال لتوطين المهاجرين في ليبيا، مشددة على أن هذه الاجتماعات لا تنطوي على أهل الجنوب.
استمرار المعارك في السودان
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى
تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.