الخارجية الإسرائيلية: ضرباتنا على سوريا عند زيارة عبد اللهيان لدمشق رسالة تحذير لإيران

صرح حسن كعبية، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يصلح ما وقع فيه من أخطاء في الساعات الأولى من الحرب من خلال تجنيد أربعمئة ألف جندي من الاحتياط مستعدون لعمل أي شيء، وكل السيناريوهات على الطاولة بما فيها الاجتياح البري.
Sputnik
وأشار كعبية، في تصريحات خاصة لراديو "سبوتنيك"، إلى أن إسرائيل حريصة على سلامة أسراها رغم الضربات الصاروخية على القطاع، مشيرًا إلى أن سلامة الأسرى هي مسئولية حماس في المقام الأول، وهكذا حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، من أن أي ضرر يلحق بأحدهم تتحمله حماس.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن هناك اتصالات مع عدد من الدول – لم يسمّها – للتوسط في إطلاق سراح الأسرى، وقد تم تعيين جنرال من الاحتياط ليتولى هذه المهمة.
الولايات المتحدة تتعهد بتوفير كل ما يلزم لإسرائيل "للدفاع عن نفسها"
وذكر كعبية أن الضربات التي وجهتها إسرائيل لسوريا عند زيارة وزير الخارجية الإيرانية لدمشق رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب، مشيرًا إلى أن الضربة لم يكن القصد منها أن تصيب الوزير، وإنما تحذير لسوريا التي هي ممر لاستقبال صواريخ إيران إلى "حزب الله".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن "المواطن الغزاوي ليس عدوا لإسرائيل، ولكن ما تفعله حماس بهذا القطاع هو أنها حولته لثكنة عسكرية من خلال الأنفاق والمخابئ"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستوقف الحرب بعد إزالة كل الحمساويين الموجودين في غزة حتى آخر مقاتل فيهم.
وزير الدفاع الإسرائيلي: الآن وقت الحرب وسنجري تحقيقا بشأن "طوفان الأقصى" في وقت لاحق
في سياق متصل، صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، سهيل الهندي، أن "الشعب الفلسطيني على أتم الجهوزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أنه "لن يرحل عن أرضه مهما بلغت المحاولات".
وهدد الهندي بأن "رد المقاومة سيكون مزلزلا في حال نفذ العدو هذا المخطط"، مشيرًا إلى أن المقاومة أعدت لهذا اليوم، وأكد: "لذلك نحن لا نخشى من كل تهديدات وتصرفات الاحتلال".
"كتائب القسام" تستهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي بصاروخ "عياش 250"
وشهد الصراع بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية تطورا خطيرا بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
من جانبها، عمدت إسرائيل إلى الرد بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدةً "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة.
مناقشة