البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يطالب بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات

شدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت، اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليه.
Sputnik
وطالب البيان الختامي المشترك للقمة غير العادية التي تم تنظيمها استجابة لدعوة السعودية وفلسطين، بوجوب كسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.
ودعا إلى ضرورة دعم الجهود المصرية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه القاهرة من خطوات لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.
خبير: القمة العربية الإسلامية تسعى للضغط على واشنطن لتغيير موقفها المنحاز لإسرائيل
وحثّت الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، على ضرورة اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف السلطات الإسرائيلية عن انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة المجلس الدولي باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه.
ولم يقف البيان الختامي عند هذا الحد، بل دعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات إسرائيل، التي يستخدمها جيشها في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه.
ولي العهد السعودي: نطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية
وشهدت الرياض، في وقت سابق من اليوم السبت، انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
وحضر القمة قادة عرب على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالإضافة إلى قادة من دول إسلامية، على رأسهم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بدوره، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمة افتتح فيها القمة، إن "الأمر يتطلب منا جهداً جماعياً وتحركاً فعالاً لإنهاء الوضع المؤسف في غزة"، مطالبا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية إلى غزة، مؤكدا إدانة بلاده للحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أن الرياض بذلت جهوداً لحماية المدنيين في غزة ووقف الحرب.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "تهجير الشعب الفلسطيني هو جريمة حرب ولا حديث لمستقبل غزة بالانفصال عن الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وقال أبوالغيط إن "إسرائيل بالقيام بحملة تطهير عرقي بحق أهالي غزة على مرأى ومسمع من العالم"، مؤكدا أن "إسرائيل تتمنى تهجير الأهالي من قطاع غزة".
الرئيس الفلسطيني: شعبنا يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الحدود الحمراء
وذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الخطوط الحمراء، محملا السلطات الإسرائيلية ومن يساندها المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة، مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 40 ألفا في غزة معظمهم أطفال ونساء"، وأضاف أن "لن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية".
ومن جهته، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن "التخاذل عن وقف الحرب في قطاع غزة ينذر بتوسعها في المنطقة"، قائلا:
إن أهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
وأكد الرئيس المصري أن "سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط.
محلل إسرائيلي: لا توجد إمكانية لتحقيق النصر في غزة
فيما أوضح العاهل الأردني عبد الله الثاني، أن الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم كبير وقديم بدأ منذ أكثر من سبعين عام، والذي غالبية ضحاياها هم المدنيون الأبرياء.
وقال الملك الأردني:
نجتمع اليوم من أجل ‎غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا.
وأضاف أن "هذا لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق"، منوها إلى أن بلاده ستواصل "القيام بواجبها في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة".
الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو هاجم 5 آلاف هدف في غزة منذ بداية التوغل البري
وخلف القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، دمارا غير مسبوق للقطاع وأزال أحياء كاملة، وأسفر عن مقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، حتى مساء أمس الجمعة.
وتواجه القوات البرية الإسرائيلية في القطاع منذ توغلها البري في 27 أكتوبر الماضي، مقاومة شرسة من مسلحي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين يستخدمون إلى جانب الأسلحة الخفيفة قذائف محلية الصنع وقذائف "آر بي جي"، تمكنوا خلالها من تدمير آليات إسرائيلية وقتل جنود وضباط، وفق مقاطع مصورة لكتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس"، وبيانات متتالية للجيش الإسرائيلي حول مقتل وإصابة جنود.
وشنت إسرائيل بدعم أمريكي وغربي هجوما بريا وجويا مدمرا على قطاع غزة بعد أن عبر عناصر من حركة "حماس" قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين كأسرى.
مناقشة