"حماس" تلوح بتعليق المفاوضات وتحذر من العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية.. واشنطن تعلن رفض اجتياح رفح
حماس تلوح بتعليق المفاوضات وتحذر من العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية ، واشنطن تعلن رفض اجتياح رفح وتستعد لمد إسرائيل بمزيد من الأسلحة"
تابعنا عبر
"حماس" تلوح بتعليق المفاوضات وتحذر من العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية، وتناقض أمريكي مع إعلان واشنطن رفض اجتياح رفح والاستعداد لمد إسرائيل بمزيد من "القنابل والأسلحة".
بلينكن يقول إن أكبر تهديد لأمن إسرائيل هو إيران ويجب عزلها مع كل وكلائها وهناك فرصة كبيرة لتطبيع إسرائيل مع جيرانها، وأوربان يرفض الانجرار للصراع في أوكرانيا ويعارض فرض عقوبات على روسيا، ويطالب بتغييرات في بروكسل، وبكين تؤكد أن الصين وروسيا تعملان على تعزيز الاستقرار العالمي.
حماس تلوح بتعليق المفاوضات وتحذر من العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية
قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الحركة تنوي تعليق المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حتى يتم إدخال المساعدات إلى محافظتي غزة وشمال قطاع غزة.
وأضاف المصدر: "لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش في الشعب الفلسطيني".
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الطلبات التي قدمتها حركة "حماس" الفلسطينية في مفاوضات تبادل الأسرى "خيال"، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل القتال في غزة حتى تحقيق جميع الأهداف.
وأضاف نتنياهو أن الضغط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يؤتي ثماره، مشيراً إلى أن الجيش "وصل لمناطق في القطاع لم يتخيلها العدو مطلقاً".
وأشار إلى أن "الاتفاق مع الفلسطينيين لن يتم إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة".
وفي سياق آخر حذرت حركة "حماس في بيان كافة الأطراف من استغلال الظروف الراهنة ومحاولة العبث بالجبهة الداخلية. وأضافت الحركة أن "انشغال المقاومة الباسلة في التصدي للعدوان الوحشي، واستهداف الاحتلال الفاشي المستمر لجميع مظاهر العمل المدني والأمني والحكومي؛ لن يقف حائلاً أمام حماية الحركة للشعب الفلسطيني وصوْن الحاضنة الشعبية بشتى الوسائل".
قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن لدى حماس شروطا تعد بمثابة خطوط حمراء لن تسمح بتجاوزها وهي وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة وإدخال المساعدات، وهي تستقوي في هذه الصلابة في شروطها بورقة الأسرى، فضلا عن أنها تعول على صمودها.
وأشارت حداد إلى أنه في المقابل هناك تعنت إسرائيلي في وجه هذه الشروط فلا انسحاب من غزة ولا تفاوض حتى يتم إطلاق سراح كل الأسرى بلا شروط، لافتة إلى أن إسرائيل تريد أن تضرب الحاضنة الشعبية عبر الضغط على الجانب الإنساني، وهو تحرك إسرائيلي حثيث لا يزيد المقاومة إلا إصرارا وتشددا، والضحية الكبرى بين الطرفين هو الشعب الفلسطيني.
تناقض أمريكي مع إعلان واشنطن رفض اجتياح رفح والاستعداد لمد إسرائيل بمزيد من "القنابل والأسلحة"
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال مزيد من القنابل والأسلحة إلى إسرائيل، ما من شأنه أن يعزز الترسانة العسكرية الإسرائيلية، وذلك بينما تدعو واشنطن "علناً" إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل نجاح "صفقة الأسرى" التي يتم التفاوض عليها حالياً.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه الأسلحة تشمل ما يقرب من ألف قنبلة من طراز MK-82، وذخائر الهجوم المباشر KMU-572 التي توجه القنابل على نحو دقيق، بالإضافة إلى صمامات القنابل "FMU-139". وتقدر قيمة هذه الأسلحة بعشرات الملايين من الدولارات.
وقال مسؤول أمريكي إن التسليم المقترح لا يزال قيد المراجعة داخلياً من قبل الإدارة الأمريكية، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تقوم إدارة بايدن بإخطار قادة لجان الكونغرس للموافقة على عملية نقل هذه الأسلحة.
وأحال البيت الأبيض عملية النقل إلى وزارتي الخارجية والدفاع، من أجل الموافقة عليها.
وتأتي عملية إرسال الأسلحة المرتقبة، خلال لحظة حاسمة في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إذ تستعد لشن هجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني من الحرب. ويحذر المجتمع الدولي من "وقوع كارثة إنسانية" في حال تنفيذ إسرائيل لهذا الهجوم البري.
ودعا بايدن، إلى "وقف إطلاق النار" في غزة، "من أجل إخراج المحتجزين، مشيراً إلى أنه "لا يتوقع عملية عسكرية لإسرائيل في رفح، مع استمرار محادثات الأسرى".
قال أستاذ العلاقات الدولية، رائد فهمي، إنه "لا توجد مصداقية بالأساس لدى واشنطن خصوصاً بالصراع الدائر في المنطقة وفي قطاع غزة بالتحديد، ومن الواضح أن هناك ارتباك أمريكي داخل الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل وما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني ".
وأشار إلى أن الدخول إلى دوامة الانتخابات الرئاسية الأمريكية والخوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب وضعف شخصية جو بايدن بات محل انقسام كبير داخل الولايات المتحدة الأمريكية وداخل أروقة إدارة البيت الأبيض وهذا بطبيعة الحال يجعل واشنطن متخبطة في مواقفها".
بلينكن يقول إن أكبر تهديد لأمن إسرائيل هو إيران ويجب عزلها مع كل وكلائها وهناك فرصة كبيرة لتطبيع إسرائيل مع جيرانها
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن أكبر تهديد لأمن إسرائيل هو إيران، لافتا إلى أنه يجب عزل طهران مع كل وكلائها.
وأضاف بلينكن أنه "إذا لم يتم عزل إيران ووكلائها سيكون البديل هو تكرار جولات العنف في المنطقة".
وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوضح بلينكن أن "هناك ضرورة من أجل السعي باتجاه دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل وتقدم التزامات للقيام بذلك".
وتابع "إسرائيل أصبحت أكثر أمنا الآن لكن على المدى البعيد هذا سؤال مختلف".
وعن تطبيع تل أبيب لعلاقاتها مع الدول العربية، قال وزير الخارجية الأمريكي بأن "كل دولة عربية تقريبا الآن تود دمج إسرائيل في المنطقة وأن تطبع العلاقات معها".
كان وزیر الخارجية الإيراني، حسین أمیر عبد اللهیان، قد اتهم أمريكا بتأييد الحرب في غزة من جهة، والحديث عن السلام والهدنة من جهة أخری.
وقال عبد اللهیان إن "الإدارة الأمريكية تتحدث عن نوایاها بشأن عدم توسیع رقعة الحرب في المنطقة، وبالتزامن لم تخفض تزوید إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية لقتل الفلسطينيين ولو قلیلًا".
وأضاف أن "التوصل إلی اتفاق وحل سیاسي لإنهاء الحرب على غزة یمكن أن یتحقق شریطة أن تختار أمریكا بين استمرار الحرب أو وقف إطلاق النار بالفعل وليس بالقول"، مؤكدًا أن "الإدارة الأمریكیة تفتقد للصدق المطلوب للمساعدة في إیجاد حل سیاسي من أجل إنهاء الحرب علی غزة".
كما أشار عبد اللهيان إلى أن "حماس والمقاومة الفلسطینیة أظهروا حسن نوایاهم في الامتثال لحل سیاسي لكنه من الواضح أن رئیس الوزراء الإسرائيلي بنیامين نتنياهو لا یزال یضع خیار الحرب کأولوية .
قال المحلل السياسي صالح القزويني، إن "الهجوم الأمريكي هذا ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير مادامت إيران مصرة على مواقفها وهناك عدة أسباب يمكن أن تُلاحظ من خلال هذا الهجوم وهى أن الطرف الأمريكي والإسرائيلي يوحي للعالم وللمنطقة أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في غزة وضد الكيان الإسرائيلي من عمليات والمكاسب التي حققتها حتى الآن من الصعب القضاء عليها ويريد أن يقول إن من يقف وراء المقاومة ومن يدعمها هى إيران وأن المقاومة لو كانت بمفردها لما استطاعت الصمود أمام إسرائيل".
وأضاف أن الطرفين الأمريكي والإسرائيلي يريدان إيصال رسالة مفادها أن إيران هى من تقف وراء هذه المقاومة وإيران لا تنكر أنها تدعم المقاومة ولكن عملية طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة لا صلة لإيران بها".
أوربان يرفض الانجرار للصراع في أوكرانيا ويعارض فرض عقوبات على روسيا ويطالب بتغييرات في بروكسل
أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، أن بلاده لن تسمح بجرها إلى الصراع العسكري في أوكرانيا، كما أنها تعارض فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال أوربان أثناء إلقائه خطابه السنوي حول أولويات السياسة الرئيسية للبلاد: إن بلاده تعتزم الابتعاد عن الحرب وسياسة العقوبات ومعارضة الحصار الاقتصادي الذي يمثل حربا باردة جديدة". وأكد رئيس الوزراء أن "استراتيجية بروكسل تجاه أوكرانيا فشلت فشلا ذريعا".
وأشار إلى أنه في حين أن قادة الاتحاد الأوروبي كادوا أن يجروا أوروبا مباشرة إلى الصراع العسكري في أوكرانيا، إلا أن المجر دعت باستمرار إلى حل سلمي للوضع في الدولة المجاورة.
وأكد أن حكومته ستواصل التمسك بهذا الموقف. وقال رئيس الوزراء: "لن نسمح لأنفسنا بالانجرار إلى الحرب، ولن نزود أوكرانيا بالأسلحة، حتى لو كانت هناك قوى عظمى لا تحب ذلك".
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء المجري إن سياسة قيادة الاتحاد الأوروبي بعيدة للغاية عن مصالح الأوروبيين العاديين، والتغييرات باتت مطلوبة في بروكسل.
وقال أوربان، بروكسل تخلت عن الأوروبيين ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، لم نشهد في السابق وجود فجوة كبيرة كهذه بين سياسات بروكسل ومصالح وإرادة الأوروبيين. هناك حاجة للتغيير في بروكسل.
إن سياسة قيادة الاتحاد الأوروبي بعيدة للغاية عن مصالح الأوروبيين العاديين والتغييرات باتت مطلوبة في بروكسل، وهذا لن يحدث من تلقاء نفسه، وإنما بالقوة فقط.
وقال أوربان إن المجر تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي، لتعيد لأوروبا عظمتها. أوروبا متهمة بالتبعية للولايات المتحدة وباتباع سياسات تتعارض مع مصالحها الوطنية.
قال رامي الخليفة العلي، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة باريس، إن هناك تيارا داخل الاتحاد الأوروبي يضم دولا مثل إيطاليا والمجر وبولندا، يرفض سياساته التي يتبعها الاتحاد تجاه روسيا، ربما تكون المجر هي الصوت الأعلى، من خلال أوربان وما يمثله من تيار يتنامى داخل أوروبا وهو التيار القومي، واليمين الشعبوي الذي يرفض أصلا منظومة الاتحاد وسياساته.
وأشار العلي إلى أن هذه الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بسبب تبعيتها للولايات المتحدة ربما تهدد ببقائه، مالم يتدارك هذه التبعية خاصة في شقها العسكري والتسليحي.
وأضاف العلي أن هناك ضغطا من جانب الاتحاد على الجانب المجري، وهناك تدخلات من قبل الاتحاد يرفضها أوربان منها دعم المعارضة ورفض سياسات الحكومة المجرية وصلت لفرض عقوبات على المجر، مما يدفع الجانب المجري لهذه الانتقادات بشدة.
بكين تؤكد أن الصين وروسيا تعملان على تعزيز الاستقرار العالمي
صرح وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بأن الصين وروسيا تعملان على تعزيز الاستقرار في العالم.
وقال وانغ يي، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "العلاقات بين الصين وروسيا، تلبي المصالح المشتركة للبلدين وتسهم في الاستقرار الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم".
وأشار وانغ يي، إلى أن روسيا هي أكبر جار للصين، والعلاقات بين البلدين تتطور على مبادئ عدم الانحياز مع الكتل وعدم المواجهة ولا تستهدف أطرافا ثالثة.
ولفت وانغ يي، إلى أن بكين لم ترفض قط المساعدة في حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف الوزير الصيني: " لم تتخل الصين أبدا عن تعزيز السلام ولم تضعف جهودها لتعزيز المفاوضات فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية".
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أجرى تبادلا متعمقا لوجهات النظر مع قادة العالم، بما في ذلك روسيا، وكذلك كييف بشأن هذه القضية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن موسكو وبكين، تعملان على تطوير التعاون في المجال العسكري وفي جميع المجالات الأخرى.
وينعقد مؤتمر ميونيخ الأمني، في الفترة من 16 إلى 18 فبراير/ شباط الجاري، ويشارك فيه نحو 50 رئيس دولة وحكومة، فضلا عن نحو 100 وزير.
قال مدير مجلة الصين اليوم، حسين إسماعيل، إن "هناك العديد من الخطوات سواء على المستوى الدبلوماسي والمستوى السياسي والاقتصادي روسيا والصين، فالصين وروسيا يدعمان الحلول السلمية والتفاوض في العديد من القضايا الدولية الملتهبة حالياً، ومثال على ذلك الحرب الإسرائيلية على فلسطين وغزة والموقف الصيني والروسي يكاد يكون واحداً وهو الدعوة إلى وقف القتال ومراعاة حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة الصريحة إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن "الدولتين تدعوان إلى تسوية الصراع بين روسيا وأوكرانيا وكان للصين مقترحات جديرة بالنظر إليها باعتبارها السبيل الأمثل لوقف هذا الصراع بالإضافة إلى أن الصين تدعم جهود التنمية عبر العديد من المبادرات التي طرحتها وفي مقدمتها الحزام والطريق".
