بوتين: موسكو لم ترفض التوصل لحل سلمي في أوكرانيا... نتنياهو: مستعدون لسيناريوهات على جبهات أخرى
بوتين: موسكو لم ترفض التوصل لحل سلمي في أوكرانيا.. نتنياهو: مستعدون لسيناريوهات على جبهات أخرى
تابعنا عبر
بوتين يقول إن موسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، وفرض مخططات للتسوية الأوكرانية لا علاقة لها بالواقع، ووسائل إعلام أمريكية تقول إنه لا توجد لدى واشنطن "خطط بديلة لمساعدة أوكرانيا".
نتنياهو يعلن من قاعدة مقاتلات إن إسرائيل مستعدة لسيناريوهات على جبهات أخرى، وسلاح الجو الإسرائيلي يكثف استعداداته ويحاكي هجوماً على إيران وسط دعوات دولية لضبط النفس.
واشنطن تحذّر طهران من استخدام "هجوم دمشق" كذريعة للتصعيد في المنطقة، وروسيا وألمانيا تدعوان إلى ضبط النفس بعد تهديد إيران بضرب إسرائيل، وإسرائيل تحذر رئيس وزراء إيرلندا من "الجانب الخاطئ للتاريخ" بسبب موقفه من غزة.
بوتين يقول إن موسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا وفرض مخططات للتسوية الأوكرانية لا علاقة لها بالواقع
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، بل كانت تميل إلى القيام بذلك على وجه التحديد.
وقال الرئيس بوتين خلال محادثاته مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في معرض تعليقه على الأوضاع في الساحة الأوكرانية إن روسيا لم تتخل أبدا عن الحل السلمي للنزاعات، بل كانت تميل إلى ذلك".
وأكد بوتين أن موسكو تعارض فرض مخططات للتسوية الأوكرانية، لا علاقة لها بالواقع.
ووصف الرئيس بوتين الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية بأنها منزوعة السلاح، ولها تأثير مباشر على المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.
وأكد الرئيس بوتين أن تصريحات الغرب بشأن سياسة روسيا العدوانية محض هراء، وإنهم يفعلون ذلك لتبرير نفقاتهم على الصراع في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس بوتين أن روسيا امتنعت عن شن هجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية في الشتاء، لكنها اضطرت الآن للرد على هجمات كييف التي ضربت منشآت الطاقة الروسية.
في السياق نفسه، صرّح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن هناك تحول كبير في العمليات القتالية في أوكرانيا وحزم المساعدات الغربية الجديدة لن تكون قادرة على تغيير هذا الاتجاه.
وأكد نيبينزيا أن الموضوع الوحيد للاجتماعات الدولية بشأن أوكرانيا سيكون قريبا جدا هو الاستسلام غير المشروط لنظام كييف.
وقال نيبينزيا إن "محاولات رئيس نظام كييف للترويج لصيغه وعقد مؤتمرات قمة لدعم نظام كييف، لا تثير سوى الحيرة، وقريبا جدا سيكون الموضوع الوحيد لأي اجتماعات دولية بشأن أوكرانيا هو الاستسلام غير المشروط لنظام كييف".
قالت الكاتبة الصحفية، ميس الكريدي، إن موسكو تتحدث منذ بدء العملية العسكرية عن رغبة في تصحيح الأمور مع الغرب الذي تطاول على الأمن القومي للمنطقة والعالم.
وذكرت أنه لم تكن الغاية إشعال حرب بل ترسيم علاقات على مستوى الدول، مشيرة أن روسيا لم تكن معطلة لأي اتفاقيات سلام واستعادة الواقع الطبيعي.
وأوضحت أن التصعيد الغربي والناتو يعرقل أي جهود أو تطلعات للتهدئة، في ظل ما يريده التحالف الغربي من فرض هيمنة ومنع إعادة التوازن للعالم.
وسائل إعلام أمريكية تقول إنه لا توجد لدى واشنطن "خطط بديلة لمساعدة أوكرانيا"
كشفت وسائل إعلام أمريكية، أنه ليس لدى واشنطن "خطة بديلة لمساعدة" أوكرانيا، باستثناء الشريحة البالغة قيمتها 60 مليار دولار، والتي منعها الكونغرس.
ونقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أكدا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشعر بالإحباط بشكل متزايد من كل من الجمهوريين في الكونغرس والحلفاء الأوروبيين، مع تزايد المخاوف من أن القوات الروسية يمكن أن تحقق مكاسب كبيرة، في الأسابيع المقبلة.
وأوضح مسؤول أمريكي، لم يذكر اسمه، إنه يتعين على الزعماء الأوروبيين التوقف عن المماطلة والبدء في استخدام الأرباح من الأصول الروسية المجمدة "لمساعدة كييف".
وفي الوقت ذاته، أضاف مسؤول آخر أن أوروبا يجب أن تستجيب بشكل عاجل لطلب أوكرانيا، لتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من احتياطياتها الخاصة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استنفدت الإدارة الأمريكية إمكانية تقديم أسلحة لأوكرانيا، وتم تسليم حزمة مساعدات واحدة فقط بقيمة 300 مليون دولار هذا العام، وينتظر طلب البيت الأبيض موافقة الكونغرس لتقديم 60 مليار دولار لنظام كييف.
وأعرب رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، عن أمله في أن يتمكن المشرعون من البدء في النظر في مشروع قانون لمساعدة أوكرانيا، عند عودتهم من العطلة في أبريل/ نيسان الجاري، ومع ذلك، فقد يتعرض جونسون، للتهديد من قبل زملائه الجمهوريين غير الراضين عن دعم كييف. وقد يحاولون إجباره على الاستقالة من منصبه إذا تم التصويت على مشروع القانون.
قالت الكاتبة والباحثة السياسية، أورنيلا سكر، إن هناك ضغوط كبيرة تنكب على الحرب في غزة مما أثر على دعم الساحة الأوكرانية، وظهر تململ في كييف لعدم التزام الولايات المتحدة بتعهداتها العسكرية.
وأكدت على أن هذا الوضع يؤثر على أوكرانيا التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي والأوروبي، لافتة إلى المخاوف العديدة من الوضع في الشرق الأوسط، لذلك ظهرت دعوات لإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وذكرت أن انعكاسات الوضع ستكون في على مستوى الانتخابات والمواقف السياسية والتباينات بين الدول وخاصة في أوروبا التي تخشى انعكاسات على أمنها جراء ما يجري.
نتنياهو يعلن من قاعدة مقاتلات إن إسرائيل مستعدة لسيناريوهات على جبهات أخرى.. وسلاح الجو الإسرائيلي يكثف استعداداته ويحاكي هجوماً على إيران وسط دعوات دولية لضبط النفس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضاً لسيناريوهات في مناطق أخرى، فيما أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريباً على ضرب أهداف بعيدة المدى ومحاكاة "هجوم في إيران"، وسط توقعات أمريكية بضربة إيرانية وشيكة تستهدف مصالح إسرائيلية رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
وأضاف نتنياهو في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية لمقاتلات F-15 في جنوب إسرائيل "مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعاً وهجوماً".
وأسطول مقاتلات F-15 هو السلاح الرئيسي لإسرائيل لشن هجمات بعيدة المدى، وقال نتنياهو إن إسرائيل تضع مبدأً بسيطاً فأي شخص يضربنا سنضربه"، في إشارة إلى التهديد الإيراني بشن هجمات ضد إسرائيل.
وجاءت كلمة نتنياهو وسط حالة تأهب في المنطقة تحسباً لضربة إيرانية كبيرة، قالت مصادر أمريكية مطلعة إنها "وشيكة" ضد إسرائيل، رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل.ِ
ورجحت المصادر أن يتم الهجوم المحتمل، الذي قد تستخدم فيه صواريخ عالية الدقة، خلال "الأيام المقبلة".
وذكر مصدر أن "ثمة اعتقاد، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية".
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد قال إن إسرائيل "ستُعاقب" بعد الضربة التي دمّرت مبنى قنصلية طهران في دمشق، معتبراً أن الأخيرة "ارتكبت خطأً" بهجومها على القنصلية، بينما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالرد في الأراضي الإيرانية، إذا شنت طهران هجوماً على إسرائيل.
وفي الإطار نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش قام بتمرين هجومي بالتعاون مع قبرص في الأيام الأخيرة للتدريب على الهجمات بعيدة المدى.
وأوضحت أنه في الأيام الأخيرة، تم تنفيذ تدريب مشترك مع الجيش القبرصي في الأجواء القبرصية، تحاكي عملية جوية وهجوم على هدف بعيد، مشيرة إلى أنه تم بناء التمرين لمحاكاة "هجوم في إيران".
قال هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل لا تستطيع ضرب البر الإيراني مباشرة لأن الصواريخ الإسرائيلية لا تصل إلى هذا المدى، مشيرا إلى أن ضربها بالطيران سيتطلب المرور فوق أراضي دول عربية وهو ما لن تسمح به الدول العربية ولا أمريكا.
وأضاف جابر أن التهديد الإسرائيلي طبيعي جدا لطمأنة الداخل المصاب بهلع شديد، والترقب هو سيد الموقف وعلامات الاستفهام حول الهدف الإسرائيلي القادم في الضربة الإيرانية.
وأشار إلى أن أمريكا عبر قنوات اتصال تناشد إيران ألا ترد على إسرائيل لأن واشنطن لا تريد حربا بين إسرائيل وإيران، وبدورها ردت إيران على الأمريكيين بأنها سترد بالطريقة المناسبة لطهران.
ولفت جابر إلى أن الموقف الآن في وضع ارتقاب أو انفجار أو انفراج ، وخلال الأيام المقبلة سيتبين الأمر، لافتا إلى أن الإيرانيين يدرسون بميزان الذهب وبسياسة حائك السجاد المتأنية جدا مسألة الرد وتوقيته ومكانه.
واشنطن تحذّر طهران من استخدام "هجوم دمشق" كذريعة للتصعيد في المنطقة.. روسيا وألمانيا تدعوان إلى ضبط النفس بعد تهديد إيران بضرب إسرائيل
قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها "لم تشارك وغير متورطة" في الغارة الجوية التي استهدفت قنصلية طهران بدمشق في الأول من أبريل الجاري.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الإدارة الأمريكية حذّرت طهران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو المصالح الأمريكية.
وأكدت جان بيير أن "دعم الولايات المتحدة إلى إسرائيل لا يزال ثابتاً في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها"
بينما دعت روسيا وألمانيا، دولاً في الشرق الأوسط إلى التحلي بضبط النفس في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة جراء توعد إيران بالانتقام من إسرائيل. ونصحت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط خاصة إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.
واتصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ودعته إلى التحلي "بأقصى درجات ضبط النفس" لتجنب المزيد من التصعيد.
قال عماد أبشناس الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إن ما قالته وسائل الإعلام الإسرائيلية ليس صحيحا، فإيران لا تتأثر بالتحذيرات الأمريكية او أي جهة أخرى، مشيرا إلى أن إيران هي التي تحدد توقيت الرد.
وأشار أبشناس إلى أن إيران تلعب على وتر حرب الأعصاب مع إسرائيل، وهي لا تريد ان ينتهي الضغط العصبي على الإسرائيليين لذا فهي تستغل عامل الوقت.
وأضاف أبشناس أن الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق ليس ككل اعتداء إسرائيلي على أهداف إيرانية، لأن الاعتداء على المقار الدبلوماسية أمر محرم دوليا لذا فالرد الإيراني وإن تأجل سيكون مختلفا.
إسرائيل تحذر رئيس وزراء إيرلندا من "الجانب الخاطئ للتاريخ" بسبب موقفه من غزة
حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، رئيس الوزراء الإيرلندي الجديد سايمون هاريس، من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وانتقدته خصوصاً لأنه لم يذكر في خطاب ألقاه مؤخراً الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقالت الوزارة في بيان أن هاريس "نسي أن يذكر" الرهائن في خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان الثلاثاء، بمناسبة توليه منصبه.
كذلك انتقدت رئيس الوزراء الجديد ووزير الخارجية في حكومته مايكل مارتن "لتخطيطهما لمنح جوائز إضافية للإرهاب" بتأكيد استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطينية، على حد قولها.
وينتمي هاريس إلى يمين الوسط، وكان وزيراً للتعليم العالي في الحكومة السابقة. وأكد مجدداً في خطاب الثلاثاء، موقف إيرلندا التي تعد من أكثر الدول الأوروبية تأييداً للفلسطينيين، حيال الحرب في غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
وقال هاريس "في غزة، نشهد كارثة إنسانية ونرى أطفالاً ونساءً ورجالاً أبرياء يتضورون جوعاً ويتعرضون لمذابح".
وأضاف "لم نلزم الصمت في مواجهة الأعمال الإرهابية التي لا تغتفر التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر، ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء رد الفعل غير المتناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية".
وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية مايكل مارتن نيته تقديم اقتراح رسمي للحكومة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في ختام "مناقشات دولية أوسع لافتاً إلى أن إرجاء الاعتراف "لم يعد مقنعاً، أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن".
وقال مارتن: "ليس لدي أدنى شك في أن جرائم حرب قد ارتكبت، وأنا أدين بشدة القصف المستمر لشعب غزة".
والشهر الماضي، أبدى قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفاكيا ومالطا في بيان مشترك استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية.
قال عبد الباري عطوان الكاتب الصحفي، إن إيرلندا اتخذت موقفا أخلاقيا صائبا ويشكل اعترافا بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين المحتلة، ووقوفا بجانب الأمة العربية والإسلامية والعدالة الإنسانية.
ولفت إلى أن إيرلندا عندما تترافع أمام محكمة العدل الدولية إلى جانب الشعب الفلسطيني، فإن إسرائيل تبقى هي في الجانب المرفوض والمدان وهي سابقة لم تحدث أوروبيا.
وأضاف عطوان أن أوروبا منقسمة على نفسها لكنها بصمتها فهي تؤيد بشكل غير مباشر جرائم الاحتلال، لافتا إلى أن إيرلندا ليست وحدها في خندق القضية الفلسطينية وإنما هناك اسكتلندا وإلى حد ما إسبانيا مما يعني أن الموقف الأوروبي والقمم الأوروبية القادمة سيكون هناك موقف مختلف وسنستمع إلى أصوات مختلفة.
